Sunday 13 November 2011

نظرة تحليلية لسياسة القمع التي انتهجتها ايران نحو الشعوب و الاقليات دراسة مقارنة في العصور التاريخية المختلفة


نظرة تاريخية لسياسة القمع الإيرانية اتجاه الشعوب والأقليات الدينية منذ عهد الأخمينيين حتى الثورة الإيرانية
ان سياسه الاباده بدات في زمن دخول الاقوام الاريائية الهمجية 1500 ق.م الي هضبة ايران ؛ فدخول الاريائين كان نذيرا بالشوم والدمار والهلاك الي الاقوام الاصلية التي كانت  تسكن في الهضبة؛ بحيث ادي دخول الاقوام الاريائية الي الهضبة الي دمارو امحاء الحضارات الاصلية كاغوتيين واللولوبيين والكاسيين وحضارة اوراروتو المتطورة و ...  والحضارة الوحيدة التي وقفت سدا في وجه المد الاريائي حضارة عيلام.
تأسست الامبراطوريه الاخمينية بيد قوروش سنة 550 ق.م وكان هذا الأخير قد استطاع هزيمة وفتح كل الحضارات القديمة والمتفوقة والمتطورة في الشرق الأوسط كالعيلاميين وبابل وفينيقية وليديا بقوه السلاح.
مع إن ملوك الأخمينيين حتى نهاية حكم خشايار الاول 465 ق.م استمروا بتوسيع إمبراطوريتهم على حساب الممالك المجاورة ولكن في نفس الوقت امتازوا بسياسة التسامح الديني ولعل المشهد السلبي الوحيد الذي ذكره التاريخ عن الأخمينيين هو قتل قمبيز العجل المقدس بعد فتحه لمصر.
في زمن الاخمينيين حدثت ثورات كثيرة ولكن لا يذكر التاريخ بان ملوك الاخمينين أبادوا شعبا بسبب قوميتهم او ديانتهم على الرغم من القتل والإعدامات والتعذيب التي أجراه ملوك الاخمينيين في حق الثوار وكانت أعدادهم بالآلاف ومن طرق التعذيب البشعة التي كانوا يستخدموها ضد الثوار على سبيل المثال: "يدفنون الناس أحياء حتى الرقبة ويطعمونهم العسل والحليب والخبز وبما إنهم مدفونين ولا يستطيعون دفع ما أكلوه؛ تنموا في أجسادهم الدود والحشرات وهم أحياء".
سقطت حضارة الأخمينيين بيد الاسكندر الكبير سنة 330 ق.م؛ وأدى موت اسكندر إلى تقسيم امبراطوريته بين قادته وبالنسبة إلى ممتلكات اسكندر الأسيويه فكانت حصة سلوقس؛ وفي سنة 64 ق.م سقطت سلوكيا وقامت على أنقاضها الإمبراطورية الاشكانية البارثية التي كان نظام حكمهم شبيه بحكم ملوك الطوائف؛ فكل جزء من إمبراطوريتهم كان يحكمه ملك شبه مستقل أو عائله حاكمه والإمبراطور كان يسمي بشاهنشاه أو ملك الملوك.
بسقوط الاشكانيين وظهور الساسانيين سنة 224 م؛ بدأت مرحلة جديدة في تاريخ إيران لم تعرفها من قبل؛ مرحلة بإمكاننا القول إن النظام الحالي في إيران هو استمرارية هذه المرحلة وهو دخول الكهنة ديانة الزرتشتية في كل أجزاء و أركان السياسة وبالواقع وبدون مبالغه يمكن القول بان كهنة الزرادشتية هم الذين كانوا يحكموا البلاد والملك كان آلة بيدهم وقوه الكاهن الأكبر كانت إلى حد بأن عزل ونصب الملوك كان بيده .
إذا أردنا أن نقارن قوة الدين والكهنة في السياسة وتأثيره على الملوك بين الساسانيين وما قبلهم؛ مع إن روحانيين أو الكهنة الزرادشتية كان لهم تاثيرافي عهد الإشكانيين ولكن أكبر عمل ديني عمل من قبل ملك قبل الاشكانيين كان تجميع افستا -الكتاب المقدس للزرادشتية- من قبل بلاش الاول (55 م الي 77م ) ملك الاشكاني ولم يكن لهم سلطان بالحكم.
أدى تدخل الكهنة الزرادشتية في الحكم إلى بزوغ ظاهرة جديده في زمن الساسانيين المتمثلة في إبادة الأقليات الدينية مثل المانويون في زمن بهرام الثاني بأمر من كرتير الكاهن الأكبر وإباده 16000 مسيحي بأمر من شابور الثاني سنة 341 م ( أمر شابور بإبادة جميع المسيحيين الساكنين في الإمبراطورية ولما رأى بأن القرى الغربية وبين النهرين كلها مسيحيه وقد خلت من سكانها؛ أمر بإن القتل يقتصر على القسيسين والرهبان والراهبات ) وذبح مئات آلاف من المزدكيين أو دفنهم أحياء بأمر من أنوشيروان والجدير بالذكر بإن المسيحيين في الامبراطوريه أكثرهم لجئوا من بطش روما في عهدها الوثني إلى إمبراطورية الاشكانية بسبب تسامحها الديني. ( قصة الحضارات -  ويلدورانت )

ظهرت ظاهرة جديده في فتره حكم الساسانيين وهو ظهور الفكر العنصري والتمييز العرقي بين الطبقة الحاكمة؛ فملوك الساسانيين كانوا يدعون بأنهم من نسل أباطرة الاخمينيين وهذا التفكير و قوتهم العسكرية جعلت منهم ملوكا عنصريين وأدى هذا الفكر العنصري إلى مذابح عرقية كثيره في الامبراطورية ومنها مذابح شابور الثاني للعرب حيث صلب شيوخ العرب من أكتافهم حتى سُمي عند العرب  "بذي الاكتاف" وأيضا الإبادة الجماعية التي أجراها خسروبرويز في أورشليم ودمشق سنة 611 م.
إذا ما قرأنا تاريخ الطبري أو الكامل في التاريخ وردود فعل الفرس ووصفهم للعرب ؛ بسهوله وبوضوح ندرك الفكر العنصري المتطرف عند الساسانيين.
شكل العنصرية بعد إنهيار الساسانيين تغير كليا في ايران؛ لأن في زمن الساسانيين العنصرية في الناس العامة لم تكن متطرفة وكان لها شكل عادي والعنصرية المتطرفة كانت عند الطبقه الحاكمة والملوك خصوصا؛ ولكن بعد الإسلام هذا الأمر تغير وخصوصا في أواخرالقرن الثاني وأوائل القرن الثالث ففي هذه الفتره نشاهد بإن رجال من العامة قادوا ثورات ومعارك ضد الخلفاء العباسيين كثورة بابك الذي أبدع دين جديد عندما قام  بمزج الزراتشتية والمانوية والمزدكية؛ ومازيار واشتهر أيضا يعقوب ليث الصفاري الذي أسس أول حكومة مستقلة عن العباسيين وشن حروب و معارك ضدهم.

ولكن في أواخر القرن الرابع والقرن الخامس أخذت العنصرية اتجاه آخر عند الفرس؛ ففي القرن الثالث و بأمر من يعقوب صفاري قام محمد وصيف الذي كان كاتبا ليعقوب الصفاري بقول أول شعر في اللغة الفارسية فأخذت العنصريه عند الفرس تتجه نحو الأدب والشعر ففي هذه الفتره ظهر الشعر الملحمي عند الفرس وبهذا بدأت العنصرية تظهر في القصائد ومن أشهر الشعراء في ذلك الوقت مثل دقيقي وعنصري وأشهرهم فردوسي الذي كتب ملحمة شاهنامه ( أو كتاب الملوك ) والذي يتحدث عن  الفخر والإعتزاز بملوك و أبطال الفرس ما قبل الاسلام والذي كان بعضهم  من صنع الخيال كرستم وزال؛ ففي الشاهنامه التي تتكون من 60000 بيت لا نجد أكثر من 800 كلمه عربية وسبب هذا الأمر هو كرهه للعرب و امتناعه المتعمد لاستخدام الكلمات العربية .
مع ان قرنان قبل الفردوسي كان هناك شعراء مثل بشار بن برد الذي كان من الموالي ووالده كان من أسراء طخارستان؛ كانوا يستهزئون ويستحقرون العرب ولكن أشعارهم كانت باللغة العربية لا الفارسية.
يقول علي بن احمد بن حازم في كتابه تاريخ العرب: "أن الفرس كانوا من سعة الملك وعلو اليد على جميع الأمم وجلالة الخطير في أنفسهم  أنهم كانوا يسمون أنفسهم الأحرار والأبناء وكانوا يعدون سائر الناس عبيداً لهم فلما امتحنوا بزوال الدولة عنهم على أيدي العرب وكانت العرب أقل الأمم عند الفرس خطراً تعاظم الأمر وتضاعفت لديهم المصيبة وراموا كيد الإسلام بالمحاربة في أوقات شتى ففي كل ذلك يظهر الله سبحانه وتعالى الحق وكان من قائمتهم سنبادة واستاسيس والمقنع وبابك وغيرهم".
علي عكس السلاله البويهيون التي كانت تتبع سياسة التسامح؛ الزياريون وخصوصا في زمن مرداويج ( مردويه) بن زيار كان يتبع سياسة القمع بالنسبه للعرب فانه كان يقول: ساحيي مجد امبراطورية الساسانية. (تاریخ الخلفاء سیوطی) ان مجزره مدينة همدان التي كان فيها بعد مدينة طالقان وشيراز واصفهان اكبر تجمع عربي في داخل ايران في ذلك الوقت  و التي استمرت يومين والذي قتل فيها العشرات الالاف جرت بامره. اول ما عمله مرداويج لما وصل للحكم هو إحياء التقاليد المجوسية القديمة.
بعد هزيمة اللساسانيين وبعد ان اصبح ملكهم بيد العرب المسلمين في سنة 651 حتي سنه 1925 تاسيس المملكه البهلويه علي يد رضا خان استغرق 1274 سنة وفي هذه المده 24 عائله حكمت؛ من بين ال 24 عائلة كان 5 منهم فرس والبقيه اما عرب ( الامويون والعباسيون والمشعشعيون والكعبيون )؛ اما لر ( الزندية ) والباقي اما اتراك اما مغول؛ ومن بين 1274 سنه التي اذا جمعنا مدة حكم الفرس علي ايران وجمعنا سنين حكم العائلة الخمسة؛ مدة حكمهم لا يزيد علي 250 سنة اخر سلاله فارسية الاصل التي حكمت ايران قبل الغزنويين كانت ال بوية التي سقطت سنه 447 هجري؛ وهذا الامرجعل العنصريه الفارسيه تكبر مع الزمن وتتبدل الي بركان ثائر في زمن البهلويين والنظام الديني الحاكم.
إذا قلنا إن تأسيس الدولة الصفوية في إيران أهم حدث تاريخي بعد هجوم المغول ومن أهم أحداث تاريخ إيران على العموم ما أخطأنا، فبقيامها اتخذت إيران المذهب الشيعي الاثناعشري مذهبا رسميا، وكان لهذا التحول آثاره البعيدة في تاريخ إيران خاصة وتاريخ العالم الإسلامي عامة؛ أيضا إذا قارنا ظلم الصفوين مع المغول ما أخطاءنا.
 تأسست الدولة الصفوية سنة 1501 للميلاد؛ الصفويون كانوا من سلالة شيخ صفي الدين الاردبيلي ( التركي النسب ) الذي كان صوفيا ولكن له انتماءات سياسية، الملك اسماعيل الصفوي أسس الدوله الصفوية عندما كان عمره 14 سنه فقط وحتى مماته عندما كان عمره37 سنة نشر المذهب الشيعي بقتله مئات الآلاف وربما الملايين من أهل السنة فمدن كثيرة اختفى أهلها كلها بسبب إنهم كانوا سنه مثل مدينه ماهان في مركز إيران التي قتل كل أهلها وقتله لمئات آلاف من سكان تبريز واصفهان وشيراز وهمدان وقزوين وحتى وصف دكتور حسين خنجي بمجازر الصفويين وخصوصا شاه اسماعيل الصفوي بان عدد الناس اللذين قتلهم أكثر من عدد الناس الذي قتلوا بيد المغول.
الغالبية العظمى من الإيرانيين بصرف النظر عن عرقهم القومي كانوا سنة وقليل من الناس كانوا مسلمون شيعة أو ديانة أخرى في بدء تأسيس الصفوية ولكن لما مات الشاه ( الملك ) اسماعيل الصفوي كان العكس فعدد أهل السنة في إيران كان قليل إلى حد الاستغراب. أهم صفة لإسماعيل الصفوي بالتعامل مع أهل السنة انه كان لا يهتم إذا كان الذي يحاوره عالم ديني أو من عامة الناس كما إنه قتل التفتازاني أكبر علماء السنة في إيران ورمى بنته وزوجته الى جنوده ؛ ولكن معاملته مع الديانات الأخرى كالمسيحيين واليهود والزراتشتيين كانت معاملة حسنة نسبيا.
أول من أجرى سياسة التطهير العرقي في العهد الصفوي كان الشاة عباس الثاني ( الكبير ) على عكس أسلافه الذين كانوا يركزون على التطهير المذهبي ولكنه اتخذ سياسة معتدلة نسبيا فهو لم يقم بمجازر بل قام بتهجير الأقوام من موطنهم إلى ناحية أخرى مثلا قام بإجلاء الآلاف من الأكراد من كردستان إلى خراسان والآلاف من اللر من لرستان والبختياريين من جبال بختياري إلى مناطق أخرى وهذه سياسة استمرت حتى الدولة الأفشارية؛ فنادر شاه اتخذ نفس السياسة ولكن بشكل أعنف.
العصر الحديث ... البهلويون والنظام الديني الحاكم
منذ بداية العصر الحديث في زمن رضا شاة بهلوي؛ امتاز شكل العنصرية في عصر البهلوية بإن الوسائل و الأهداف تغيرت كليا؛ أولا: الهدف الأساسي كان القوميات العرقية لا الديانات والمذاهب؛  ولأول مرة ظهرت سياسة تفريس الاقليات كما انة مازال الهدف الرئيسي ، ثانيا:لم يكن هدف الشاة مثل السلالات التي سبقته وهو السيطرة السياسية فقط؛ بل بغضه وعداوته للأقليات العرقية الغير الفارسية على الأخص الأقلية العربية  ثالثا: بهدف انمحاء الثقافات الغير الفارسية وبشكل مباشر الثقافة العربية؛ منع الأقليات من ارتداء ملابسهم التقليدية وكشف الحجاب للنساء إجباريا وإجبار الرجال على لبس ملابس صممتها وخصصتها الحكومة رابعا: تستهدف سياسة التفريس والعنصرية على الأقليات بشكل عام وعلى العرب بشكل خاص ( والسبب لأن المنظمين لهذه السياسة كانوا يعتقدون بأن كل الأقليات غير العربية في إيران من العرق الاريائي إلا العرب ولهذا تركيزهم الرئيسي لتطبيق هذه السياسة  كان على العرب ) خامسا: لأول مره في تاريخ إيران بعد الإسلام اعتماد سياسة استيطان أقوام الغير العربية في المحافظات العربية (فاستنادا بكتاب كارستن نيبور الرحاله الالماني الدنماركي الذي جاب منطقة الخليج في أواخر القرن ال18 لم يكن هناك مدن غير عربية على الساحل الشرقي للخليج ولكن الآن وبفضل سياسة الاستيطان الذي اتخذته الحكومات الإيرانية من عهد رضا خان إلى الآن فعدد الفرس والأقوام الغير عربية أصبح أكثر من العرب الذين هم السكان الأصليين في تلك المدن مثل ابوشهر وبندرعباس ومعشور والخ ...)
 سادسا: كانت هذه السياسة بتوجيه من مثقفين عنصريين والجدير بالذكر إن معظمهم من الأقليات العرقية ولم يكونوا فرس أصلا مثل سعيد نفسيي واحمد كسروي؛ ناصر انقطاع ( تركيوا النسب )و برويز ورجاوند ( لري الأصل ) واسدالله علم ( عربي الأصل ) وتحت قيادة العقل المدبر والمنظم الرئيسي لهذه السياسة والذي كان فارسي زردشتي الديانه وهو دكتور افشار يزدي.
قد يستغرب القارئ في تأكيدي على الملابس؛ لكن أمر رضا شاه في توحيد الملابس كان يشمل على القبعة التي أسماها ( كلاه بهلوي ) أو القبعة البهلوية وعدم التزام الرجال في لبسها كان أحيانا عقوبته المتمرد منهم السجن وأحيانا الإعدام.
أما بالنسبة لشعب منبوذ كالعرب فالعقوبة كانت أكبر وفي الواقع كانت أشد وأظلم ؛ لأن العرب لم يعيروا اهتماما لهذه الأوامر ووقفوا وصمدوا في وجه الطاغية وأوامره التعسفية والنتيجة كانت إن رضا شاه أمر بدفن عشرات من شيوخ القبائل والعشائر وهم أحياء وترحيل المئات قسرا من العائلات العربية سيرا على الأقدام إلى محافظات غيلان ومازندران أقصى شمال إيران الذين مات الكثير منهم في الطريق.
يمتاز عهد محمد رضا والحكومة الدينية الحالية بان سياسة التفريس كانت متمركزة على المحافظات العربية ومع إن محمد رضا استمر في منهج أبيه في قمع  وتفريس الأقليات وخصوصا العربية لكن بسياسة مختلفة؛ فسياسة محمد رضا كانت تأسيس منشئات صناعية في المحافظات الغير الفارسية وخصوصا المناطق المأهولة بالعرب واستخدامهم في الأعمال البسيطة والمتواضعة وإسكان الفرس في المحافظات العربية ببناء البيوت والمستوطنات لهم وإعطائهم خدمات مجانية واستخدامهم في الوظائف المهمة ؛ ففي زمن محمد رضا الاستثمار في بناء المصانع في محافظه خوزستان ( الاحواز ) كان يوازي الاستثمار في جميع المصانع في إيران من حيث القيمة المالية وهذه المصانع غير المصفاة لمصانع البترول والغاز التي تمتاز بها المحافظة.
إن منشئات البتروكيمياويات في مدينة معشور ومدينة عبادان ؛ محطات طاقة الكهرباء رامين وزرقان؛ محطة كهرباء دارخوين النووية ( التي لم تستكمل بسبب حرب ايران مع العراق )؛ مجموعة مصانع صلب الاهواز والمجموعة الوطنية لصناعة الصلب؛ مصانع الاسمنت؛ منشئات اقا جري لاستخراج وتصفية الغاز و غيرهن من أهم المصانع التي تأسست في عهد محمد رضا بهلوي في المحافظات العربية؛ ففي زمن محمد رضا الاستثمار في بناء المصانع في المحافظة خوزستان ( الأحواز ) كان يوازي الاستثمار كل المصانع في إيران من حيث القيمة المالية ؛ والمشاريع الزراعية الكبيرة مثل تقسيم الأراضي الزراعية بين المزارعين في سنة 1963 الذي الشاة قام بتسميته بالثورة البيضاء.
في الحقيقة سياسة الشاه بالنسبة  للعرب كان مزيج من الحرمان الإجباري للشعب من أكثر حقوقه؛ إلى جانب  إعطائه بعض الامتيازات الابتدائية والمتواضعة لسهولة تفريس الشعب ( بالأخص الشعب العربي )و تطبيق سياسته التطهيرية للقوميات والمزج العرقي إلا أن من جهة الدين والمذهب لم تتعرض الأقليات لقمع كثير من قبل الحكومة البهلوية خصوصا في زمن محمد رضا.
الأقليات العرقية والدينية في عصر الحكومة الدينية (منذ عام 1979 إلى الآن ) ومقارنتها مع الحكومة البهلوية.
لا نبالغ إذا قلنا ما تعانيه الأقليات الدينية والعرقية في هذا العصر من الظلم والاضطهاد والإعدامات والاعتقالات والتعذيب كان الأسوأ من زمن الصفويين إلى الآن؛ فالمنهجية التي تتخذها الحكومة الدينية بالنسبة للأقليات ( وخصوصا العرب ) فريدة من نوعها وقل نظيرها في التاريخ؛ سواء تاريخ إيران أو تاريخ البشرية، فان الحكومة الدينية الإيرانية في ظاهرها حكومة دينية ولكن إذا راجعنا تاريخ الثورة منذ نشأتها سنة 1963 حتى الآن ندرك بان نظرة مؤسس الثورة السيد خميني (الذي هو من أصول هندية) وخليفته  السيد خامنة اي  الی الدین هي نظرة الوسيلة للوصول إلى الغاية والتي كانت تتغير مع تغيير الأحوال في العالم والمنطقة والأمور الداخلية ولهذا القمع الجاري في إيران لا يخص قوم أو مذهب بل في إيران كل القوميات وكل المذاهب تجري عليهم كل أنواع سياسة القمع والاضطهاد ولكن حجم ومقداره يتغير حسب القومية والمذهب والأوضاع الداخلية في البلاد.
فالثورة بدأت بكذب وخداع وتزوير والخميني وأعوانه وأنصاره استفادوا من الدين كوسيلة لخداع الشعب بهدف الإطاحة بالشاه؛ والوصول إلى الحكم واستمر الاستفادة من قناع الدين لبدء حرب بين ايران والعراق؛ فاستفيد من الدين لاستمرار الحرب مع دولة اسلامية  واستمرت هذه الاستفادة من الدين بقتل وقمع المخالفين للنظام ( مجزرة صيف 1987) وقتل الاقليات خصوصا العرب ( مذابح الاربعاء السوداء في مدينة المحمرة سنة  1979 وسنة 2000 في الاهواز سنة2005 ) ومذابح اكراد قارنا سنة 1979 و... وتزوير وصية خميني علي يد رفسنجاني وخامنه اي للاطاحة بايت اللة منتظري اللذي كان نائبا لخميني  و ... .
 في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية في تاريخ 14.9.1978 قال خميني: "لا نقصد من الحكومة الدينية بإننا كعلماء دين نحكم؛ بل نحن لن نكون إلا مجرد ناظرين  للأمور".
وفي مقابلة في باريس 7.11.1978 قال:"أنا شخصيا لا أرغب ( في الحكم ) وحتى لو رغبت فان كهولة سني ومرتبتي الاجتماعية ( كعالم ديني ) لا يسمحوا بان أتقبل مسئولية في الحكومة الجديدة"
وفي كتابة تحرير الوصية يقول: "العالم الديني لا يجب أن يعمل عمل أخر غير التعليم ونشر التوحيد والتقوى وتعليم القوانين السماوية ونشر الأخلاق وتهذيبها ( كشف الأسرار ص 208 )
ولكن بعد إن انتصرت الثورة واستقر له الأمر تغير كل شئ؛ وهذه بعض من الحوارات والمقابلات بعد الثورة:
في جلسة له مع مندوبي لمجلس الشورى في جماران 17.8.1981 :"لتعلموا أن لا احد غير علماء الدين يستطيعوا بان يتدخلوا ويعملوا في السياسة ولا تظنوا بأنكم تستطيعوا بان تزيحونهم ( يخاطب اليساريون والأحزاب العلمانية والمعارضة ) .
ما إن انتصرت الثورة حتى بداء خميني بالتصفيات السياسية والتي بدأت بالإعدامات لكبار النظام الحاكم السابق واستمرت والتي مازالت مستمرة بقمع العشوائي الأقليات؛ ففي 13.2.1979 بأمر من خميني نصب الخلخالي بمدعي العام وبدا بالإعدامات لمسئولين سابقين وما إن انتهى بداء بالإعدامات في الأقليات القومية و أهمهم العرب والأكراد ولما تأسست محكمة الثورة في 24.2.1979 بداء قمع الأقليات تأخذ طريقا مشروعا وقانونيا؛ أيضا بداء بالتصفيات للعلماء الدين الكبار الذين كانوا يطالبون بحقوق الأقليات كايت اللة  الشيخ محمد طاهر شبير الخاقاني (الزعيم الروحي لعرب ايران ) وتم اعتقاله ونقله إلى مدينة قم ووضعه تحت الإقامة الجبرية وهو أول زعيم ومرجع ديني كبير يتم اعتقاله بعد انتصار الثورة؛ والعلماء الذين كانوا يخالفون دخول الدين في السياسة  أو منتقدي نظرية الولاية الفقيه كالسيد شريعتمداري ( الذي أنقذ خميني من الإعدام ) والسيد محمد الشيرازي والشيخ حسن ألقمي وعلماء آخرون اللذين كانوا قد أبدوا وجهات نظر مخالفة لأراء خميني الذي حول الإسلام إلى مجرد وسيلة للتسلط على رقاب الشعوب في إيران من خلال ابتداع نظرية ولاية الفقيه.
إن شكل ومنهج سياسة قمع الأقليات العرقية في إيران في العهد الحكومة الحالية وخصوصا العرب وهي استمرارية لسياسة التفريس لنظام البهلوي لكن بشكل أعنف وأقسى بحد أنة لا يقارن مع العهد السابق؛ لان كما قلنا الشاه كان يعطي امتيازات لتسهيل إجراء السياسة و لكن السياسة التي اتخذتها الحكومة الدينية فهي بدون اعطاء امتيازات ( لأنها تظن إعطاء الامتياز للأقليات  ضعف ومذله ) تعمل ما تشاء وتستمر بإجراء سياساتها القمعية بحق الأقلية.
إن الشاه في سنة 1963 اجري سياسة تقسيم الأراضي التي أسماها الثورة البيضاء ولم يستثني قوم أو شعب في اتخاذ وإجراء السياسة ولكن الحكومة الدينية الحالية اتبعت منهج مصادرة الأراضي بالقوة ( حتى سنة 2006 أكثر من 500000 هكتار من أراضي زراعية للعرب صودرت من قبل الحكومة والتي أكثرها خصبة وعلى ساحل الأنهار مثل نهر قارون )  وسياسة منع المزارعين من زرع الأراضي التي تتخذها فقط في المناطق العربية لا غير.
وسياسة التفريس العلنية التي تتخذها الحكومة بحق العرب ( عدم السماح بتسمية المواليد بأسماء عربية مثل وائل ونائل وعمر وعثمان و ... ) إلا إذا كانت دينية؛ والاستمرار بتسمية القرى الجديدة بأسماء فارسية وكذلك المدن والأنهار والشوارع ؛ إضافة إلى انتشار قرار حكومي سري بكيفية التعامل مع العرب وتفريسهم بتوقيع خاتمي ( مبدع نظرية حوار الحضارات ) في زمن رياستة التي أدت إلى انتفاضه سنة 2005 واستشهاد المئات و إلقاء القبض على الآلاف من العرب.
أيضا الشاة لم يتخذ سياسة توطين الشعوب الغير عربية في المناطق العربية بشكل مفرط والمناطق الفارسية التي كانت في مستوطنات صغيره في المدن العربية أو بجانب المدن ولكن الحكومة الحالية بدأت ببناء مدن لغير العرب في قلب المناطق العربية وأيضا اتخذت إعطاء تسهيلات مالية وإهداء أراضي لبناء بيوت لغير العرب؛ و إنشاء وبناء مؤسسات خدمية هائلة مثل الماء الصحي والكهرباء والمستشفات والمدارس والطرق وبالمقابل فإن المناطق العربية التي لا تبعد سوى بمئات الأمتار من المناطق الفارسية تفتقر لهذه الخدمات.
سياسة تغيير مجرى الأنهار التي مصبها المناطق العربية إلى الأنهار المتواجدة بالمناطق الفارسية ( كتغيير مسار نهر كارون إلى أصفهان وكاشان وكرمان ) ومنع الماء عن العرب سياسة اتخذت من قبل الحكومة والتي لم نشاهدها في العصور السابقة مع إنها كلفت الحكومة بمليارات الدولار وقد بدأت بعهد رفسنجاني وأوجها في عهد خاتمي وحتى في الأزمة الاقتصادية التي شهدتها إيران بسبب تخفيض سعر البترول استمرت و بشكل أكبر.
أما بالنسبة للعمل والتوظيف في المديريات أو المصانع الحكومية فالأولوية للفرس الذين يسكنون في المناطق العربية هذا إذا لم يستخدموا الموظفين من المدن الخارج من المناطق الغير العربية ولم يأتوا بهم ( مثل استخدام 300 موظف غير عربي من مدن بهبهان ودزفول ومسجد سليمان في محطة الكهرباء في مدينة عبادان العربية واستيطانهم في المدينة ).
توزيع المخدرات بأسعار منخفضة وشبة مجانية واحدة من أهم السياسات والطرق التي اتخذتها الحكومة في المناطق العربية؛ فالمخدرات التي سعرها بعشرات الآلاف في المناطق الغير عربية سعرها يكون أقل بكثير في المناطق العربية.
أيضا شملت هذه السياسة  تأسيس مؤسسات حكومية مثل ستاد عشاير ( منظمة المسؤولة عن الأمور العشائرية ) التي تعمل علي نشر البيارق ونشرا لفتن بين العشائر والقبائل العربية خصوصا.
سياسة الرعب التي اتخذتها الحكومة لزرع الخوف في الشعب العربي بتعذيب وإعدام العرب والناشطين السياسيين ورمي أجسادهم في الأنهار حتى يراهم عامة الناس وهي سياسة منحصرة في المناطق العربية.
ولأول مرة اتخذت الحكومة منهج  ووجه جديد لتوجيه الاتهامات وتبرير للإعدامات وهو إنها تتهم السياسيين بتوريطهم بتجارة المخدرات واتهامهم بتغيير مذهبهم إلى المذهب السني.
زرع الكره للعرب في قلوب الشعوب الغير عربية ( حتى بالنسبة لمواطنين العرب ) وهذه السياسة استمرارية سياسة البهلوية.
صحيح إن الحكومة سمحت للعرب أن يكون لديهم نواب في المجلس ولكن المندوب العربي هو الوحيد الذي لا يحق له أن يقول خطابه بلغته العربية وأيضا المندوب الوحيد الذي لا يحق له أن يدخل المجلس بملابسة التقليدية؛ إن زرع الكرة بالنسبة للعرب كان واضحا حتى في المجلس؛ حين طالبوا مندوبي العرب في المجلس 1.5% من سعر منتجات بترول التي أكثر من 90% منة تستخرج من حقول في المناطق العربية؛ واجهت هذا القرار اعتراض و ردود فعل عنيف من قبل مندوبي المجلس.
أما بالنسبة للأقليات القومية الأخرى فان سياسة القمع تمركزت أولا على الأكراد وبعدها البلوش.
وبالنسبة للسياسة الدينية فالحكومة الدينية تمركزت أولا على أهل السنة والجماعة في المناطق العربية والتركمانية والعربية وبعدها البهائيين والطريف بالأمر بان الاضطهاد والقمع لا يشمل الزراتشتيين فهم مواطنين لهم حقوق ككل مسلم.
إن السياسات القمعية والطرق البعيدة عن العدالة التي تقوم بها الحكومة الدينية بشعوبها وخصوصا العرب لا ينتهي وكما يلاحظ القارئ أكثرها جديدة وفريدة من نوعها سواء كان في تاريخ إيران السابق وحتى التاريخ الحديث وكلها مدروسة وذات تخطيط منظم ويكفي قولا ودليلا بأن نذكر إن بعد انتصار الثورة أهم شخصية سياسة وثقافية بهلوية    التي لاقت دعم من خميني ولم يتم إعدامه ( في وقت الذي كان يعدم حتى الحطاب بمجرد معرفة انه من محبي النظام السابق ) الدكتور افشار يزدي مؤسس ومبدع الفكر العنصري الفارسي المتطرف.
مقارنة تاريخية
كانت هذه نبذه من تاريخ إيران وتعامل الفرس مع الشعوب الغير فارسية وخصوصا العرب ونلاحظ بأن الشعوب في ثلاثة مراحل تاريخية قمعوا واضطهدوا بسبب عرقهم أو ديانتهم أكثر من باقي المراحل وهي الفترات التي كان الملوك يحكمون باسم الدين ولكن أكثر مرحلة قمعوا و الشعوب و الأقليات هي الأزمنة التي كان الحاكم الديني ( الكاهن ) نفسه يحكمهم؛ مع إن في عهد الساسانيين والصفويين كان الحكم دينيا ولكن كان هناك ملك إلى جانب العالم الديني أو الكاهن وكان هناك شبه موازنة؛ مع إن كفة الميزان في زمن الساسانيين كانت مع الكاهن وكفة الميزان في زمن الصفويين كانت مع الشاه ( الملك ) ولكن في الحكم الديني الحالي لا يوجد مقارنة فالميزان فيه كفة واحده وهو الولي الفقيه الذي ملك رقاب الناس و باسم الدين يقتل ويقمع الشعوب والأمر يصبح أكثر خطرا ومعقدا حين يقول بأنة منصوب من الله والاختلاف معه يعني الكفر والإلحاد ومخالفة الله وأن مرضاتي رضا الله حتى لو كانت بمعصية.

تناقضات در نظام دینی ایران

انقلابها معمولا بعد از به کنار رفتن نسل اول انقلابیون ( به هر دلیلی ) از مسیر خود منحرف شده ومسیری را طی میکند که با اهداف انقلاب وشعارهایی ( که ریشه در مشکلات ونارضایتی از نظام سابق وسقوط شده است ) که انقلابیون رده بالا سر می دهند فاصله میگیرد اما ما شاهد یک استثنا هستیم وان انقلاب اسلامی ایران در سال 57 است.
در این سال خمینی به عنوان یک رهبر دینی انقلابی را به پیروزی رساند که شاید به ذهن کمتر کسی در ان زمان میرسید که این انقلاب دینی به یک دیکتاتوری دینی تغییر روش دهد، دیکتاتوری که فجایع وقتل عامها از روزهای اول پیروزی و تا کنون ادامه دارد وبطور قطع تا زمان بقای ان ادامه خواهد داشت. در واقع حکومت ایران ترکیبی از تضادها، انهم در حد فاحش، در سخن وعمل است، واین تضادها از بدو تاسیس ان در تمام سطوح قدرت، چه در سخن وعمل قابل مشاهده است به عبارت دیگر،حکومت ایران شیادترین نظامهای حکومتی درسطح جهان است واین تناقض وشیادی را می توان در تعامل این نظام با بدیهی ترین وابتدایی ترین مسائل چون مصاحبه با سردمداران این نظام دید برای مثال :
دیدگاههای خمینی قبل وبعد از پیروزی انقلاب
قبل از پیروزی انقلاب
منظور از حکومت اسلامی این نیست که رهبران مذهبی خود حکومت را اداره کنند (مصاحبه با خبرنگار رادیو تلویزیون فرانسه/23 شهریور1357/نجف)
علما خود حکومت نخواهند کرد. آنان ناظر و هادی مجریان امور می باشند (خبرگزاری رویتر/4آبان1357/پاریس)
من هیچ سمت دولتی را نخواهم پذیرفت (گفت و گو با خبرنگاران/12آبان1357/پاریس)
نه میل و رغبت من و نه سن من و نه موقعیت من اجازه نمی دهد که شخصاً نقشی درحکومت جدید بعهده بگیرم (مصاحبه با خبرنگار خبرگزاری آسوشیتدپرس/16آبان1357/پاریس)
من بنا ندارم که خودم یا اشخاصی که حالا در پیش من هستند از روحانیون، جانشین رژیم بشوند (گفت وگوبا خبرنگاران /دی1357 /پاریس)
روحانی نباید به کاری غیر از روحانیت یعنی بسط توحید و تقوی و پخش و تعلیم قوانین آسمانی و تهذیب اخلاق بپردازد (کشف الاسرار/ص208)
و اما پس از پیروزی انقلاب
می گویند که روحانیت باید بروند سراغ کار خودشان و ملت را بگذارند و سیاست رابگذارند برای ما. شما در این 50 سال هیچ غلطی نکردید. شما را من می شناسم. نمی خواهم اسمتان را ببرم. سر جایتان بنشینید. آدم بشوید! (سخنرانی درجمع فارغ التحصیلان دانشکده افسری/روزنامه جمهوری اسلامی/26آبان1359)
این را بدانید که تنها روحانیت میتواند در این مملکت کارها را از پیش ببرد. فکرنکنید که بخواهید کنار بگذارید روحانیت را (دیدار با نمایندگان مجلس شورای اسلامی/6خرداد1360/جماران)
این تناقصات زمانی بیشترنمود پیدا میکند که عملکرد متناقض این نظام دینی را در قبال ملت خود وبخصوص اقلیت ها ونیز ملت های مظلوم جهان که خود را ناجی انها میداند را ببینیم بخصوص ملتهای مسلمان که رهبر نظام که خود را ولی امر انان میداند ؟؟؟؟!!!!!!!!
تناقضات حکومت دینی در قبال ملت خود واقلیت ها
نظام دینی ایران که از بدو تشکیل، فلسفه وجودی خود را دفاع از محرومان جهان ورفاه دنیوی واجر اخروی ملت خود عنوان کرده است، اما از بدو تشکیل با ملت خود وبخصوص اقلیت ها ( چه قومی وچه دینی ) همچون دشمن برخورد کرده است، واقعه سال 67 وکشتار زندانیان، کشتار اعراب خرمشهر (چهارشنبه سیاه ) سال 58 و مردم ابادان در سال 79 و اهواز درسال84 ، کشتارکردهای قارنا در سال 58 و ترکمن صحرا، بلوچ و... که حکومت به جای حل مشکلات انها و ارائه راه حل های مناسب واقدام برای حل ان به کشتاراقدام میکند گویی که هیچ مسئولیتی در قبال انها ندارد به جای اینکه انطور که خود شعار میدهد درخدمت ملت است، این ملت است که میبایست در خدمت سردمداران باشد، در واقع از بدو روی کار آمدن این نظام برای رهبران آن عادت شده است تا به جای پاسخگویی به خواسته های واقعی مردم به محض مواجهه با وضعیتی بحرانی با راه انداختن جنگ و یا کشتار و سرکوب های سیاسی... عمر ننگین این نظام را طولانی نمایند.
با نگاهی به اوضاع داخلی ایران خواهیم دید که سیاستهای این نظام، ملت را از ابتدایی ترین حقوق خود محروم کرده واکثریت قاطع ملت خود را در فقر مفرط بسر می برند وبه دلیل ماهیت دینی ( ولو اینکه سردمداران این نظام کوچکترین اعتقادی به دین ندارند ) ملت را دین گریز کردند ، بنابراین شکست این نظام دراداره امور دنیوی واخروی را شاهد هستیم. در واقع دین ابزار رسیدن خمینی وهمراهانش به قدرت بود واستفاده انها از دین صرفا بعنوان ابزار بدست اوردن قدرت ونگه داشتن ان است نه بیشتر.
در سیاست خارجی نیزاز بدو تشکیل با شعار صدور انقلاب ارامش واسایش را از ملت منطقه ونیز ملت خود سلب کردند، جنگی را به راه انداختند که بیش از 1 میلیون کشته ومجروح ونیز میلیونها مهاجر وبی خانمان برای دوطرف بر جای گذاشت وپس از جنگ نیز با استمرار در فرافکنی وجنگ تبلیغاتی ودخالت در کشورهای دیگر نفرتی را میان خود وملل خود ایجاد کردند که شاید قرنها طول بکشد تا منطقه روی ارامش ببیند.
با نگاهی کوتاه به تاریخ این نظام وعملکردهای ان در سیاست داخلی وخارجی متوجه می شویم که اساسا رویکرد این انقلاب ونظام از بدو تشکیل ان جنبه شعاری وتبلیغاتی در عمده فعالیتها وبرنامه ها ونیزسیاست های داخلی وخارجی که داشته است واین سیاستی است که همانطور که گفته شد به طور قطع تا بقای ان ادامه خواهد داشت چرا که تنها ابزار وعامل بقای ان است.

فرافکنی وعوامل ان دردوره حاکمیت دینی ایران


با اینکه جهان در هزاره سوم قدم گذاشته است اما در جغرافیای سیاسی نوین حکومتهایی وجود دارد که در اصطلاح سیاسی از انها به نام توتالیتر یا تمامیت خواه نامبرده می شود. با نگاهی به تاریخچه شکل گیری حکومتهای توتالیتر درسده اخیر متوجه چند مشخصه در این حکومتها می شویم 1- اینکه تقریبا تمامی اینگونه حکومتها نتیجه انقلاب در یک کشور یا نظام سیاسی بوجود می اید مانند انقلاب بلشویک یا انقلاب دینی ایران یا انقلاب چین و پینوشه در شیلی و... 2- ایدوئولوژیک وارمانگرا بودن اینگونه نظامهاست (هرچند درحد شعار) مانند انقلاب بلشویک در روسیه ومائو در چین که بر پایه برابری نوع بشر ویا انقلاب ایران که بر پایه ایدئولوژی دینی ویا انقلاب نازیسم در المان که بر پایه برتری نژادی شکل گرفته اند.
نظامهای توتالیتر بطور ذاتی با هرگونه انتقاد به خشن ترین وجه ممکن برخورد میکنند، بخصوص که شاخه امنیتی وپلیسی نظام معمولا بطور مستقیم زیر نظر شخص اول نظام اداره می شود.  به دلیل ماهیت این نوع نظامها وخصلت انتقاد ناپذیری این نظامها در سطح داخلی جامعه ( به دلیل عدم استفاده از نخبگان دراداره جامعه وانزوا یا حتی قلع وقمع انها )، جامعه به سوی انحطاط سیاسی واقتصادی واجتماعی پیش خواهند رفت که این امر معمولا احساس نارضایتی در میان توده ها ایجاد میکند که منجر به عکس العمل از جانب حکومت می شود ونظام برای کنترل توده ها سیستم پلیسی را در جامعه پیاده می کند که این امر طبیعتا به سرکوب تودها ونخبگان ودگر اندیشان منجر می شود. در واقع عدم استفاده از نخبگان در مسئولیت های حساس ونبود مدیریت صحیح وعلمی وتخصصی، منجر به استفاده از افرادی غیر متخصص اما وفادار به نظام می شود وطبیعتا چنین افرادی مصالح نظام را ارجح بر مصالح ملت میدانند( مانند شرکتهای نفتی زیرمجموعه شرکت ملی نفت ایران وشرکت مخابرات ایران و... که عملا توسط نیروهای سپاه پاسداران که افرادی نظامی هستند اداره می شوند). در واقع پلیسی شدن جامعه به سرکوبی می انجامد وطبیعتا این سرکوبها به شدت اعتراضات می افزاید واین امر صلاحیت ومشروعیت نظام را در داخل ودر سطح بین الملل بطور رسمی زیر سوال میبرد.
از دیگر خصلتهای رژیمهای توتالیتر فرافکنی واستفاده تبلیغاتی جهت فرافکنی و دشمن تراشی در سطح خارجی است،شاید بهترین وعیان ترین نمونه این رفتاررا در نظام حاکم برایران شاهد هستیم، در واقع هدف این رفتار، فرار از مسئولیت پذیری وپوشش خلاء مدیریتی مناسب بدلیل عدم وجود مدیران کارآمد در بدنه نظام وبطور کلی عدم توانایی نظام درمدیریت است که طبیعتا افزایش مشکلات ونارضایتی جامعه از نظام را در پی دارد، از این نمونه رفتارها در تاریخ معاصرایران وبخصوص دوران حاکمیت دینی بسیار است.
نظام دینی ایران یکی از مهمترین نظامهای توتالیتر درسده اخیر است که بر لاشه نظام دیکتاتوری دیگری تشکیل شد، با این تفاوت که تشکیل ووجود این نظام یکی از مهم ترین عوامل در معادلات سیاسی جهانی از بدو تشکیل ان تاکنون است، برعکس نظام سابق که حداکثر تاثیر گذاری ان، در سطح منطقه بوده است. در سطح خارجی وبین المللی، جنگهای 3 گانه در منطقه خاورمیانه، جنگ امریکا وافغانستان، جنگ 33 روزه در لبنان، عدم استقرار سیاسی درعراق وافغانستان وفلسطین ودرکل تقریبا اغلب بحرانهایی که پس از انقلاب دینی ایران درخاورمیانه ایجاد شده است، مستقیم یا غیر مستقیم ریشه درسیاستهای نظام توتالیتر حاکم بر ایران دارد واین به غیر از بحرانهایی است که به طور بالقوه احتمال وقوع انها است مانند جنگ نظامیایران با اسرائیل و امریکا به دلیل بحران هسته ای ایران که به طور حتم وسعت این بحران وتبعات ناشی از ان در منطقه وجهان، تمامی بحرانهای پیش از ان را تحت شعاع خواهد داد.
حکومت دینی ایران از بدو تاسیس با اعتراض ومخالفت بسیاری ازجانب روشنفکران ودگراندیشان قرار گرفت که دلیل عمده ان را می توان صرفه نظر از شخصیت غیر سیاسی خمینی، در وعده های دروغین وغیرعملی خمینی در پیش از انقلاب ورفتار وبرخوردهای خشن او با روشنفکران ودگر اندیشان ونیز عوام ملت بخصوص اقلیت ها دانست، این عدم نارضایتی از نظام جدید با شعله ور شدن جنگ ایران وعراق تحت شعاع جنگ وتمرکزرسانه ها برجنگ قرار گرفت بطوری که تقریبا بیشتر گروه های مخالف ومعاند نظام چه درداخل وچه در خارج از لحاظ فکری (درمسئله جنگ) همگام با نظام حاکم شدند. در دوران جنگ نظام همیشه در رسانه های ایران واز زبان مسئولان شعار مرگ بر استعمار ونه غربی ونه شرقی شنیده می شد درحالیکه با شرق وغرب معاملات وبده بستانهای اشکار وپنهان ( ماجرای ایران-کنترا ) داشت. با پایان یافتن جنگ ومرگ خمینی، خامنه ای بر مسند جای گرفت نکته جالب در این جابجایی در این است که رسانه های ایران چنان مرگ خمینی را تحت شعاع قرار داده بودند ( ومیدهند ) که جای گرفتن خامنه نمود خاصی ندارد وطبیعتا دلیل ان نیز مشکوک بودن نامه منسوب به خمینی وهراس از تبعات پیگیری ان است.
در دوره رهبری خامنه ای استفاده ابزاری از فرافکنی شکلی مختلف ازپیش بخود گرفت، ابزارهای رسانه ای که مهم ترین ابزاربرای فرافکنی است پیشرفت ونیز متنوع تر گشته بود، بخصوص اینکه تمام این ابزار بطور مطلق در دست رهبر است علاوه بر ان در این دوره دیگراز جنگ ومحدودیت های ان خبری نبود و امکانات مالی نظام فوق العاده زیاد شده بود اما با اتمام جنگ تازه مشکلات نظام گویی تازه شروع شده است.
همانطور که در اغاز گفته شد نظامهای توتالیتر بدلیل ماهیتشان کمتر از نیروهای متخصص ودلسوز ملت استفاده می کنند وعمدتا از افرادی غیر متخصص اما وفادار به نظام استفاده می کنند واین معمولا هم برای ملت وهم برای نظام مشکل افرین است.
با پایان جنگ به دلیل نبود مدیر دلسوز وکارامد در سطوح عالی نظام، با وجود درامدهای بالای نفت وگاز و... اقتصاد ملی و در سیاست خارجی به دلیل سیاستهای غلط در سطح بین الملل دوچار مشکلات عدیده ای گشت، بنابراین نظام بجای جستجوی ریشه مشکلات خارجی وداخلی وحل انها به سیاست فرافکنی پرداخت بعنوان مثال بجای حل مشکلات اقتصادی مردم همیشه  به عامل مشکل ( البته از دید خود ) یعنی جنگ وتحریمها اشاره می کرد بدون اینکه راهکاری برای حل مشکلات اقتصادی در داخل داشته باشد، در سطح بین الملل نیز شروع به مداخله در امور کشورهای مختلف کرد که تاکنون ادامه دارد.
سالهای ریاست جمهوری احمدی نژاد وبخصوص دوره دوم را می توان اوج استفاده از فرافکنی از زمان ریاست جمهوری رفسنجانی تاکنون دانست، چرا که در سطح بین الملل، با وجود دخالت های اشکار ایران دردیگر کشورها که گاه دخالتها تا حد بمب گذاری در کشورهایی چون عراق وافغانستان پیش رفته است ودر سطح داخلی با وجود کشتارهایی که پس از انتخابات مشکوک دوره دوم انجام شده است ونیز با وجود اسناد غیر قابل انکار درباره نوع شکنجه ها وتجاوزاتی که زندانیان متحمل میشوند وبا وجود کشته شدن دهها شهروند وانتشار اسامی وتصاویر وفیلمهای انها در تلویزیون های بین المللی واینترنت و مسئولان نظام دیگران را عامل این اعمال معرفی میکند.
بطور خلاصه با نگاهی اماری به تاریخچه نظام حاکم بر ایران منحنی استفاده از فرافکنی پس از جنگ به طرز چشمگیری افزایش داشته است، این نشاندهنده عدم توانایی حکومت در اداره صحیح کشور در سطح داخلی ونیز ضعف ان در روابط بین المللی است واین مشکلاتی است که تقریبا همه حکومتهای توتالیتر در دنیای مدرن وبخصوص در هزاره سوم با ان مواجه هستند چرا که دردنیای مدرن (به دلیل ماهیت  پیچیده آن)، درعرصه مدیریت داخلی وروابط بین الملل جایی برای تک روی ومدیریت غیرعلمی وغیر تخصصی وجود ندارد واین چیزی است که سردمداران نظام ضمن درک ان ومشکلات ان، تلاش میکنند که با فرافکنی با ان به مقابله کنند، امری که بیشتر به محالات شبیه است تا واقعیت.

نقدی در شعر اقای عالی پیام هالو


نقدی در شعر اقای عالی پیام در توهین به اعراب و عذر بدتر از گناه ایشان.
امام صادق میفرمایند: لیست البلاغه بحده اللسان ولاکثره الهذیان ولکنها اصابه المعنی و قصد الحجه. یعنی: بلاغت نه به تندی گفتار است و نه به زیاده گویی در کلام (وراجی)، بلکه بلاغت رساندن معنی و ارائه دلیل و حجت است.
جایی خوانده بودم که:  فلسفه هنر و نقش اصلی ادبیات دمیدن روح تعهد در انسانهاست.
در اینجا نقدی چند در باب اشعار اقای عالی پیام (هالو) نوشته ام که امید دارم که ایشان نه به اینجانب بلکه به میلیونها انسانی که به بدترین وشنیع ترین صفت ( حرامزاده ) انها را مورد خطاب قرار داده است توضیح ومستندات خود را ارائه دهند:
اقای عالی پیام به حضار تاکید کردند که بروید وتاریخ بخوانید وگفتند که نمیگویم بروید تاریخ طبری بخوانید بلکه کتابهای باستانی پایریزی وامثالهم را بخوانید، اولین سوالی که مطرح میشود اینست که چرا اقای عالی پیام ( هالو ) اصراری به خواندن تاریخ طبری از جانب حضار ندارند خصوصا اینکه محمد بن جریر طبری یک شخصیت کاملا ایرانی وغیر عرب است.
 با نگاهی به تاریخ طبری ( البته نسخه عربی و اصلی وترجمه نشده ان) وکتب تاریخی معتبرتاریخی، محتوای واقعیات اتفاق افتاده در دوران فتوحات اعراب مسلمان در ایران وسایر ممالک جهان از ماوراء النهر گرفته تا اندلس واسپانیا، بزرگ منشی اعراب در قبال اقوام مغلوب وبخصوص ایرانیان کاملا هویداست، برای نمونه در تاریخ تمدن ویلدورانت میخوانیم که اعراب هرگز کسی را مجبور به پذیرش اسلام به زور شمشیر نکردند بلکه همیشه راه وسطی را در نظر میگرفتند که ان جزیه بود وجزیه دهنده صرفه نظر از اینکه چه دینی داشت بر ذمه جزیه گیرنده مسلمان بود. (تاریخ تمدن – ویلدورانت)
در تاریخ طبری مفهوم جزیه از زبان سرداران اسلام به بهترین شکل تشریح شده است: جزیه مالی است که فرد مسلمان در ازای حمایت از جان ومال وناموس شخص غیر مسلمان به همان نسبت حمایت از شخص مسلمان به حاکم مسلمان ( خلیفه در ان زمان ) میدهد.  در تاریخ طبری میخوانیم که میزان جزیه به اندازه توانایی فرد بود نه بیشتر، که زن، کودک، بیماران، سالخوردگان ودارندگان شرایط خاص از پرداخت ان معاف بودند. در واقع جزیه مالی بود که در شخص غالب را در قبال مغلوب مسئول میکرد که از تا جان در تن دارد از شخص مغلوب همچون خود دفاع کند برعکس مالیا ت که معمولا رعایا را تبدیل به برده میکرد.
یک نمونه تاریخی ان باز پس دادن جزیه مردم دمشق به فرمان ابوعبیده جراح در هنگام عقب نشینی اعراب مسلمان در بحبوحه جنگ یرموک بود که دمشقیان را به تعجب واداشته وابوعبیده به انها گفت که: به دلیل عقب نشینی ، ما توانایی حمایت از شما را نداشته بنابراین جزیه شما بر ما جایز نیست وبه همین دلیل جزیه جمع اوری شده از شما به شما پس داده میشود. (تاریخ طبری)
ویا از اخلاق والای اعراب در زمان فتوحات ماجرای فتح سمرقند است که پس از بازگشت اعراب از سمرقند به دلیل معاهده ای مردم سمرقند که شیفته مرام ومردانگی اعراب بودند با شیون وزاری از اعراب مسلمان خواستند که به شهر بازگردند. (تأریخ الرسل والملوک للطبری وفتوح البلدان للبلازری)
از این دست اتفاقات و واقعیات تاریخی در جایجای تاریخ طبری ومسعودی وتاریخ خلیفه بن خیاط و... که از پیشروان تاریخ نویسی پس از اسلام هستند وجود دارد که همگی بر بزرگمنشی اعراب مسلمان انهم در اوج عزت وافتخار وجهانگشایی اعراب مسلمان بود، اما سوالی که مطرح میشود اینست که: اقای عالی پیام (هالو) براساس کدام منبع تاریخی اعراب را به تجاوز به نوامیس و عموم قوم فارس را حرامزاده معرفی میکند؟ ایا سربازانی که در هنگام حرکت به سوی جبهه ها از جانب خلیفا وصیت میشدند که: حیوانی را نکشید جز برای خوردن ودرختی را قطع نکنید بجز با انان که با شما جنگیدند نجنگید به هیچ کس ازاری نرسانید و ... از لحاظ منطقی معقول است که اینچنین کرده باشند که گفتید؟  
من شخصا که نه در تاریخ طبری نه تاریخ مسعودی و نه سیره های ابن هشام وابن اسحق که منبع تاریخی اصلی و در واقع تنها منابع تاریخی فتوحات صدر اسلام است چنین چیزی نخواندم. البته این موارد را درکتب باصطلاح تاریخی  زرین کوب وسعید نفیسی وپورداوود و افشار یزدی وغیره که همگی بطور بیمارگونه ای نژادپرست بودند (که اتفاقا همگی انها نویسندگان دربار رضا خان مقبور وعقده ای بودند ) میتوان پیدا کرد بدون اینکه از منبع تاریخی اصلی نامی ببرند وتنها به کتب یکدیگر استناد میکنند گویی که با هم هماهنگ هستند ودر بهترین حالت به شاهنامه فردوسی استناد میکنند، که شاهنامه ای که هندوستان را پشت البرز میداند ارزش ان از لحاظ بیان واقعیات تاریخی معلوم است، واگر کمی منصف بودید میفهمیدید که تمامی این اراجیف نه در تاریخ بلکه ریشه در سیاستهای نژادپرستی رضا خان در قبال اقوام غیر فارس وبخصوص اعراب است که در زمان رضا خان شروع وتاکنون نیز ادامه دارد.
در انجا که از خالد بن ولید گفتید که اعراب با خون ایرانیان چرخ اسیابی راگردانده ونان درست کرده واز ان نان خورند؟ در جواب این اراجیفی که گفتید همان بس که ارتش خالد بن ولید در فتح عراق طبق گفته واقدی وطبری مسعودی وغیره حدود 18 هزار نفر بود نه 80 هزار نفر و وقتی نویسنده که فرق 18 از 80 را در زبان عربی نمیداند بر چه اساسی به گفته های او استناد کردید؟
در جایی اقای عالی پیام (هالو) بیان کردند که اعراب بایستی ازبشریت بصورت عام واز ایرانیان بصورت خاص عذرخواهی کنند، سوالی که مطرح میشود اینست که ایا واقعا اعراب باید از شما بدلیل ظهور وبروز افرادی چون ابن سینا وفارابی وخوارزمی وسعدی وحافظ ومولانا و... عذر خواهی کنند. براستی چرا باید عذرخواهی کنند در حالیکه به قول گستاو لوبون بشریت وتمدن بشریت مدیون اعراب مسلمان است؟ وصراحتا مینویسد که ای کاش اروپائیان در جنگ تور یا پواتیه یا همان بلاط الشهدا شکست میخوردند که اگر این اتفاق می افتاد اروپا هرگز شاهد قرون وسطایی نبود که مردم بخاطر اعتقاداتشان اعدام نمیشدند، خودتان انصاف دهید اگر اعراب مسلمان واقعا اینطور بودند که بیان کردید شخصیتی مثل لوبون چنین ارزویی میکرد؟ مگر غیر از این است که لوبون و زینگرید هونکه، میشون، لایتنرز وتولستوی،لامارتین، برنارد شاو، مایکل هارت، توماس کارلایل، وگاندی ولعل نهرو حتی کارل مارکس وبسیاری از فلاسفه، مورخان ومصلحان ومستشرقان غیر درباری وغیر سیاسی اروپا مجذوب منش اعراب مسلمان در صدر اسلام بودند که جملاتی این چنین ویا حداقل در باره بزرگمنشی اعراب مسلمان در رفتار با ملل مغلوب در اوج قدرت وجبروت انها بیان شده است؟
اقای عالی پیام (هالو) گویی دلشان برای امپراطوری وعظمت دوره ساسانی که به قیمت گرسنه و بیسواد نگه داشتن مردم وقتل عام صدها هزار مانوی بدست شاپور اول وقتل عام بیش از دهها هزار مسیحی بدست شاپور دوم (343میلادی ) ونیز کشتار وزنده به گور کردن بیش از 170 هزار مزدکی بدست انوشیروان ( عادل ) وکشتار بیش از 70 هزار مسیحی در اورشلیم و انطاکیه بدست خسروپرویز و ...  (تاریخ تمدن – ویلدورانت ) لک زده است، کشتارهایی که واقعا اتفاق افتاده ودر جای جای کتب تاریخی قدیم بدانها اشاره شده است اما جناب اقای عالی پیام (هالو) این دلیل نمی شود که به دیگران نیز چنین تهمت ها وبهتانی وارد کنید.
جناب اقای عالی پیام (هالو) شاید بهتر از من بدانید که علوم نوین علاوه بر شاخه های مختلف علمی شاخه جدیدی بنام فلسفه همان علم نیز در کنار همان علم وجود دارد که وظیفه ان تبیین و تشریح جایگاه وهدف ان علم ونیز ابزار فکری پیش برنده ان علم است، همانطور که خود علم مورد نظر شاخه اجرایی ان علم است، همانند فلسفه سیاسی ، فلسفه اجتماعی، فلسفه ریاضی و ... وادبیات وشعر نیز فلسفه خود را دارد وشاید بهترین وزیباترین شرح فلسفه ادبیات را ویکتورهوگو در مقدمه نمایشنامه مشهور خود یعنی کرامول نوشته است، انجا که میگوید: هنر وادبیات باید در خدمت فضیلت باشد و این جمله شاید یکی از مختصرترین وزیباترین جملات در تاریخ ادبیات بشر در تبیین فلسفه غایی ادبیات وهنر باشد. اما به راستی در کجای اشعاروسحنان شما بوی خدمت به انسانها و روحیه فضیلت دیده میشود؟
صرفه نظر از دروغهایی که گفتید وجعل واقعیات وتاریخ توسط اقای عالی پیام (هالو) وبر فرض اینکه حرفهای ایشان واقعیت داشت ( که نداشت ) جناب اقای عالی پیام: با توجه به اینکه شما پیشوند سیدی دارید شما از نسل کدام افراد هستید؟ انهایی که به قول شما گروهی به نوامیس مردم تجاوز کردند یا انهایی که بخاطر جان عزیزشان از ناموسشان گذشتند انهم در حالی که گروهی به ناموس انها تجاوز میشد؟
درجایی گفتید که عراقیها وسوریها و ... عرب نیستند، با توجه به بی سوادی تاریخی ویا تعمد شما در جعل حوادث واقعی تاریخی  من وارد این مباحث نخواهم شد اما سوالم این است که شما به چه حقی میخواهید برای دیگران از اعراب وترک واذری و... تکلیف تعیین میکنید ودر اصالت انها شک میکنید در صورتی که تکلیف خود شما معلوم نیست. !!! شما به همه اقوام ساکن در ایران توهین کردید اما بدترین توهین را خواسته یا ناخواسته به قوم فارس کردید که انها را به شنیع ترین صفت یعنی حرامزادگی وبی ارزگی در حمایت از نوامیسشان متهم کردید.  
البته از انسانی که خودش به خودش صفت فرهیختگی میدهد توقعی بیش از این نیست اما جناب اقای عالی پیام (هالو) بر فرض محال تمام سخنانی که بیان داشتید درست فرض کنیم، ذکر اتفاقات افتاده که در بیش هزارسال پیش اتفاق افتاده است که اتفاقا کاملا عادی در زمان خود بوده چه تاثیری در معیشت ملتی میکند که گرفتار نان شبشان هستند وباصطلاح فرهیختگانی چون شما سکوت کرده ولب به اعتراض نمی زنید وتنها اشعاری درباره ذم حکام مصر و تونس ویمن و غیرهم میسرایید در حالیکه خود را کشته مرده ملتی میکنید که خود قربانی حاکمانی به مراتب بدتر از حکام مصر وتونس ویمن و ... است.
ایا گمان نمی کنید به جای پرداختن به تخیلات واتفاقات نیفتاده تاریخی انهم در هزاران سال پیش بهتر است به فکر انسانهای زنده ای بود که خود شما خود را از انها میدانید؟
به جای جعل تاریخ واتهام فارسها به حرامزادگی که هیچ ربطی به فضیلت و ایجاد احساس مسئولیت در دیگران که فلسفه اصلی هنر وادبیات است ندارد ایا بهتر نیست درد جامعه خود را انعکاس واز وضعیت موجود ومسببان واقعی ان انتقاد کنید، ایا اتفاقات نیفتاده در هزار وچندصد سال مهم تر از خودفروشی زنان در ایران بدلیل فقر مادی در ایران است؟ یا مهم تر از فروش اعضای بدن بدلیل نیاز مادی؟ یا مهم تر از اعدامهای بی حساب وکتاب نظام حاکم؟ ایا ملت مصر ویمن وغیرهم برای شما ارزشی بیش از هموطنانتان دارند که از جهت انها اشعاری غرا میسرایید اما برای هموطنان خود و وضعیتی که به مراتب بدتر از انها هستند، به خود زحمت سرودن یک بیت شعر انتقادی از وضعیت موجود ومسببین ان نمیکنید؟مگر غیر اینستکه چراغی که به خانه رواست بر مسجد حرام است.
 درغیراینصورت فرق شما با باصطلاح شاعران درباری وخودفروخته ای همچون معلم وسبزواری در چیست؟  
در نهایت این را بدانید که:  زبان سرخ سر سبز میدهد بر باد.