Sunday 8 June 2014

الخطاب الاساسي للعنصریه الفارسية



تميز الخطاب القومي الايراني منذ دخوله الاطار العملي في المجتمع في العقد الثاني من القرن العشرين و بدعم من النظام الملكي الحاكم والذي استمرهذا الدعم و بشكل غير علني ولكن بشكل اقوي في عهد النظام الديني بعد الثورة الدينية في ايران ولكن بملامح و الوان دينية في زرع الروح الاستعلائية في العنصر الفارسي؛ لربما السبب الرئيسي لهذا النوع من الدعم الغامض من قبل النظام الديني الايراني يرجع الي الخطاب العدائي الذاتي لهذا الفكر للعرب و الاسلام؛ ففي مفاهيم الاساسية للقومية الايرانية العدو الابدي للايرانيين هم العرب و الآفة و البلاء التاريخي الاعظم للايرانيين هو دخول الاسلام في ايران.
قرائة لكتب الموسسين لهذا الفكر نجد بمفارقة غريبة في جذور تاسيس هذا الفكر و المستهدفون لهذا الفكر؛ فعندما بدء فتحعلي اخوندف 1812-1878 و من بعده ميرزا اقا خان الكرماني المعروف بأب القومية الايرانية  في نشر افكارهم العنصرية؛ نقدهم الحقيقي كان للملوك القجرية بسبب هزائهم العسكرية المتكرره من الروس و تبعيتهم المطلقة للاستعمار الانجليزي في حين ان المستهدف الاصلي و المسبب الاصلي لهذا الوضع حسب رأيهم لا الملوك القجرية وضعفهم بل يرجع الي هزيمة الامبراطورية الفارسية من العرب قبل 1300 سنة و دخول الاسلام الذي كان و مازال هو السبب الرئيسي في هذا الخمول الفكري و الضعف العسكري الذي فيها الممالك المحروسة ( الاسم الذي كان يطلق علي ايران في عهد القجري ).
ادخل  محمود افشار يزدي ( الاب الروحي للقومية الفارسية ) و بدعم من رضا خان البهلوي موسس النظام الملكي البهلوية في العقد الثاني من القرن العشرين الفكر العنصري الفارسي في المجال العملي تماشيا مع سياسة التفريس العنصرية ضد الشعوب التي ابتدأت في التطبيق من قبل الدولة؛ فبأتخاذه عددا من القوميين الفرس كمستشارين و ادخال اغلبهم في الوزارت التعليمية و الثقافية و العدل و الداخلية كان رضا خان مدركا بأن لا سبيل له في حفظ و استمرار النظام الملكي الجديد الا بدعم القومية الفارسية خصوصا و ان المملكة التي اسسها كانت علي اجساد الالاف من الشعوب و الاقاليم الغير الفارسية التي اما كانت مستقلة اما كانت تتمتع بحكم ذاتي في عهد القجريين و اصبحت جزءا من المملكة الجديدة بقوة السلاح و بمباركة بريطانية؛ و نتيجة لهذه المباركة قتل العشرات الالاف من الشعوب الغير الفارسية كالعرب و اللر و التركمن و البلوج و الاكراد و الاذريين فطبقا لمذكرات ويليام او داكلاس الطبيب و السائح الامريكي و الذي اصبح قاضيا في المحكمة العليا الامريكية في عهد روزفلت حصيلة القتلي بين العشائر اللرية و البختيارية نتيجة الغزو الفارسي كان اكثر من 24000 طفلا و امرءاة و شيخا و رجلا و ضحايا المجازر التي حصلت في الاقاليم الاخري خصوصا الاقليم العربي بعد الاحتلال لا تقل من هذه؛ فرضا خان استخدم اسلوبا لم يستخدم قبله و بعده في اعدام العرب و هو دفن العرب و هم احياء.
ان الطريقة التي استخدمها رضا خان في معاملته مع الشعوب بعد احتلال اراضيهم لا تثير الاستغراب نظرا لشخصيته و الظروف و الاسباب و العوامل التي  ساعدته الي الوصول الي الحكم و ايضا طبيعة الرجال الذين كانوا يحيطون به كرجال الدوله او كمستشارين ولكن الغريب هو السكوت الذي اتخذه اكثر رجال الدين في المنطقة و غض انظارهم عن الاعدامات و القتل و التعذيب و المجازر و كانه لم يحصل شيء و لكن ظهرالوجه الحقيقي لهولاء بعد انتصار الثورة الدينية في ايران في 1979 حيث انتصرت الثورة الدينية في ايران بقيادة خميني مناديا المعاداة للتمييز و العنصرية و الدعوة الي الاسلام الحقيقي الذي حسب رأيه بني علي اساس دعم و مناصرة المستضعفين في العالم بدءا بدعم القضية الفلسطينية ولكن مالبث و ظهر الوجه الحقيقي لخميني و ظهر بان مشروع دعم القضية الفلسطينية ليس الا حجة و مستمسكا لبداية مشروع تاريخي مدروس ابتداءمن  العصر الملكي و سيحصد نتيجته تحت غطاء المذهب الصفوي.
رجوعا الي الماضي القريب و في عهد النظام الملكي اسس القوميين الفرس احزاباً قومية متعدده و من اهمها الحزب السومكا و الجبهة الوطنية الايرانية و حزب الشعب الايراني و غيرها من الاحزاب؛ نظرا لشعار و منهج كلا من هذه الاحزاب فكلهم يحلمون ببلد يكون عسكريا؛ اقوي واقليميا؛ اكبر بلد في المنطقة  ولكن عند الالتفات لمنهج هذه الاحزاب في سبيل الوصول الي طموحهم كرههم للعنصر السامي و عدائهم الجلي للعرب اكثر شئ يلفت الانتباه؛ فالعرب في منهجهمهم العدو التاريخي و المانع الاكبر لبلوغهم لغايتهم المنشودة فمثلا في بنود البيان التاسيسي لحزب السومكا نقراء في احد البنود (بند 13)- تطالب سومكا بأمحاء و ابادة كل العرب في هضبة الايرانية او ما يسمي بأيران الكبير (حسب معتقد القوميين الايرانية فان الهضبة الايرانية تشمل شرق نهر دجلة في العراق حتي نهر السند في باكستان الي نهر جيحون في ماوراء النهر ) - (بند 9) تطالب السومكا بوحدة سياسية و عسكرية بين ايران و طاجيكستان و الهند و اليونان – (بند 18 ) العرب في منهجنا احقر الكائنات في العالم – بند 21 : تطالب سومكا في سياسة التطهير العرقي للعنصر العربي في سبيل ابقاء و تقوية العنصر الاريايي – البند الاخير ( 30 ) العداء مع ايران  العنصر الاريي مزروع في كيان كل كائنات العالم.
http://neonaziiran.blogspot.co.uk/2006/11/blog-post_26.html
http://neonaziiran.blogspot.co.uk/2006/11/blog-post_27.html
لا شك ان السومكا اكثر الاحزاب تطرفا في اظهار عدائهم الشعوب غير الفارسية و خصوصا العنصر العربي ولكن نظرا لكيفية تعامل النظام الملكي مع الحزب السومكا ( النظام الملكي و خصوصا رضا خان دعم السومكا دعما ماديا كثيرا ) ولكن اجتذاب عددا من الاعضاء الميدانيين  للسومكا في هيكلة النظام الديني الجديد بعد الثورة خصوصا في البسيج و الحرس الثوري كان الجرس الخطر لاظهار المنهج الذي سيتخذه النظام الديني الجديد.

في خطابه الشهير في الامم المتحدة الذي دعي العالم باتخاذ مبداء الحوار بين الحضارات بدل الصراع مع الحضارات  قال خاتمي الرئيس الجمهورية لايران في ذلك الوقت: اننا اصبحنا مسلمين ولكن لم نصبح عربا ( استحقارا للعرب ) و في كثير من الخطابات لعلماء الدين في ايران نلاحظ و نسمع المصطلح الشائع: الاسلام الايراني ( التشيع الصفوي )!! سنين قليلة بعد هذا الخطاب و هذا الشعار و في نيسان 2005 تسربت رسالة في غاية السرية موقعة بيد مسئول مكتب خاتمي للتصفية العرقية في الاقليم العربي الاحوازي التي واجهها الاحوازيون بانتفاظة نيسان سجن خلالها 27000 عربي و قتل المئات و رمي العشرات منهم في الانهر لبث الرعب في قلوب الناس و ليس هذا التصرف من النظام الديني الايراني بغريب حيث ان العديد من اعضاء الحزب السومكا والاحزاب العنصرية الاخري كانوا في هيكلة النظام الديني حيث صرح الدكتور غياث ابادي الباحث للتاريخ بان عددا من اعضاء هذه التيارات العنصرية بعد الثورة الدينية اقترحوا التصفية العرقية للعرب بل و ارادوا البدء عمليا في هذا المخطط و المجزرة الاربعاء السوداء في المحمرة كانت احدي هذه العمليات التي راح ضحيتها المئات و ربما الالاف من العرب .
انعاكس العنصرية الايرانية علي المنطقة و العالم العربي
لم تقتصر العنصرية الايرانية في الاطار الداخلي بل نظرة لتاريخ النظام الديني بدءا من يومه الاول الي الان نشاهد تأثير العنصرية الفارسية في شتي انواعها في كل مجالات الحياة الناس في الشرق الاوسط و خصوصا العالم العربي؛ فالنظام الديني منذ يومة الاول لبس حذاء العنصرية و تغلف بغطاء الدين وهذا النوع من العنصرية اثبت بأنه اقوي و ابقي و اكثر تأثيرا ( علي الاقل في السياسة الخارجية ) من العنصرية التي اتخذها النظام الملكي؛ فالنظام الملكي كان نظاما غير ديني لهذا لم يكن له حجة او سببا في التدخل في امورالدول المجاورة و ما وراءها الا حين يأتيه امرا من اسياده الغرب ( التدخل الإيراني بأموامر أمريكيه في نوفمبر 1973 ) فكانت سياسانه العنصرية محدودة في داخل الحدود و مختصرة في سياسة التفريس و الابادة في الداخل  ولكن النظام الديني الجديد زرع كل انواع الخلايا التجسسية في دول المنطقة بدءا من العراق حتي اقصي المغرب العربي في سبيل زعزعة الامن والتغلغل في شتي العالم الاسلامي خصوصا العالم العربي بحجة دعم المستضعفين في العالم و سياسة نشر الثورة  في البلاد الاسلامية و علي رأسها دعم القضية الفلسطينية التي ليست الا تغطية و تطميما علي مطامعة الاقليمية في سبيل احياء الامبراطورية الفارسية ولكن تحت غطاء الولي الفقية.
في الحقيقة قبل انتصار الثورة الدينية في ايران لم يكن شئ باسم الطائفية في العالم العربي ولكن ظهر اول ملامح الطائفية في العالم العربي في العراق في اولي ايام الثورة الدينية في ايران في سنة 1979 و سقي النظام الديني الايراني هذه الشجرة الخبيثة حتي اصبحت شجرة يغطي ظلها اغلب الزطن العربي يتغذي منها لبقائه و ضمان الوصول الي مطامحة الاقليمية في مستقبلا قد لا يكون بعيدا في ظل استمرار النظام الايراني في تغلغله في العالم العربي و الاسوء من ذلك دخوله في هيكلة بعضا من الانظمة العربية بحج كاذبه كالدفاع عن القضية الفلسطينية والحفاظ علي السد الممانعة؛ في حين وصل الامر بان بعض القادة العسكريين و المسئولين السياسيين في النظام الايراني يصرحون جهرا بأن بعد 1400 سنه و بفضل عبقرية و دراية الولي الفقية و لأول مرة وصلت حدودنا الاستراتيجيا الي البحر المتوسط بل البعض تخطي ذلك و صرح بأن بعض الدول العربية ليست الا اراض كانت لنا و قد استرجعناها بعد طول الزمان.
في الحقيقة فلسطين قضية تاجرو سيتاجر فيها النظام الايراني  في سبيل شق الصف العربي الذي لطالما كان و ما يزال يرتجف خوفا من وحدته و ان كان ثمن هذه المتجارة دم اخرعربي؛ و دعمه و حفاظه علي النظام السوري و بشار الاسد رغم مجازره و وحشيته و بطشه شاهدا حي علي هذا الواقع المرير.








Saturday 17 May 2014

ماكيافلية الانظمة الايرانية


من المعروف عند اكثر علماء السياسة ان علي كل سياسي ان يقراء كتاب الامير لماكيافللي؛ ولكن هناك تشابها غريبا بين بعض عناوين و جمل الكتاب و الاحداث التي شاهدتها المنطقه خصوصا بعد ثورة الدينية في ايران 1979 ؛  فقاعدة الضرورات تبيح المحضورات استخدمت و بشكل اعنف بعد الثورة الدينية في ايران حتي اذا قورنت مع وصف كيفية تطبيق القاعدة في السياسة في كتاب الامير.
 الانظمة الايرانية التي حكمت ايران في القرن الاخير استخدمت الدين في سياقين متشابهين في سبيل الوصول الي الحكم؛ رضا شاه 1878-1944  الذي في كان  بداياته عاملا في اسطبل السفارة الهولندية كغاسل للاحصنة و ثم نقله الجنرال ايرونسايد البريطاني  الي اسطبل السفارة البريطانية ؛ وصل الي الحكم من خلال دعم بريطانيا له و ايضا بدعم او علي الاقل انحياد اعلام علماء مدينة قم من خلال معرفتهم بخلفيته المتدينة و التظاهر بتمسكه و مشاركته الدائمة بشعائرالدينية كالصلاة الجمعة و ايضا المشي حافيا و ملطخا بالطين خلف مواكب العاشورائية في شهر محرم فاصبح شبه مقدسا في نظر بعض ايات مدينة القم لهذا فأنم تجاهلوا و غضوا النظر عن مجازره بحق الشعوب الغير فارسية و خصوصا العرب و قتله و تعذيبه و دفن الاحياء عند احتلاله الاقليم العربي 1925 التي كانت بمباركة بريطانية وقبل سنة من انتخابه ملكا؛ و لكن ما ان وصل الي الحكم و استقرفيه و اطمئن حتي بداء بسياسة امحاء كل المعالم الاسلامية  و الدينية و العربية في البلاد و وضع قانون منع الحجاب و بشكل اجباري التي انتهت بمجزرة بمسجد في مشهد راح ضحيتها المئات بحجة التطور الي جانب اتخاذه لسياسة التفريس بحجة  تقوية الوحدة الوطنية التي استمرت هذه السياسة و بشكل اكثر ممنهج و خباثه في عهد النظام الديني .
في مقابلة له في النجف مع الصحافة الفرنسيه 14.09.1978 صرح خميني قائلا: ليس الغرض من تشكيل الحكومة الاسلامية ان ادارة شوون الحكم يكون بيد قادة الدين؛ و صرح لرويترز في باريس 26.10.1978 قائلا:علماء الدين لا يحكمون ففي الواقع واجبهم الاساسي لا يتخطي الاشراف علي القوه التنفيذية في الحكم؛ و صرح قائلا في تاريخ 3.11.1978  لن اقبل اي منصب في الحكومة فشخصيا اني لا ارغب بهذا وحتي ان رغبت فعمري و مكانتي الاجتماعية و الدينية لا تسمحان لي بقبول منصب حكومي !!!
 تصريحات كهذه كررت من قبل خميني عشرات و ربما المئات المرات خلال السنيين الخمس عشرة التي قضاها في المنفي ولكن ما ان وطئت قدماه المطار في طهران في يوم رجوعه من المنفي 01.02.1979 صرخ قائلا: انا الذي سيعين الحكومة !!.
في الواقع دخول خميني لايران كان النذير الشوم ليس فقط للشعب الايراني بغض النظر عن عرقهم بل لكل دول المنطقة؛ فنظام الملكي السابق رغم ما كان يعرف عنه من عمالته للغرب و حلمه باحياء الامبراطورية الفارسية ولكن احلامه والتاثيرالسلبي بسبب هذه العقليه عادتا ما كان يختصر علي قمع الشعوب الغير الفارسية و استمرار السياسة التفريس في الداخل و في السياسة الخارجية يختصرعلي ما تأمره ادارة الدول الغربية خصوصا امريكا التي قد صنعت من الشاه شرطي المنطقة  ليحرس مصالحها مقابل دعمهم العسكري لتاجه ولكن ما ان وصل خميني الي الحكم بدء بتصفيات واعدامات يوميه لكل من هو مشكوك فيه؛  بدءا من رجال النظام الملكي الي  الاحزاب و الاشخاص الذين كانوا يده اليمني لوصوله الي الحكم  واستمر حتي تطورت و اصبحت مجازرا  بحق الشعوب الغير فارسية  فانتقل نيران هذه السياسه الهمجية الي السياسة الخارجية للنظام الديني  باشعال فتيل الحرب ضد العرب من خلال شعاره المعروف ( نشر الثورة الاسلامية ) بداءا بالعراق تحت شعار ( مسير القدس يمر بكربلاء ) و صنع النظام الديني من المنطقة ملعبا لمنوارته السياسية مع القوي الكفر علي حساب دماء المسلمين التي راح ضحيتها المئات الالاف منذ تاسيس النظام الاسلامي!! في ايران.
انتصرت الثورة في 1979  بفضل اللعب بمشاعر الدينية وعود اصلاحات الاقتصادية لكافة الشعب و التي كانت اكثرها وعودا غير عمليه و غيرعقلانية اساسا  كالكهرباء و الماء الشرب و الغاز المجاني و بناء بيوت بعدد نسمة الشعب بحيث الكل سيكون له بيتا وعود اخري عقلانية كأعطاء الشعوب الغير الفارسية حقوقهم القومية  كالتعليم بلغتهم الي جانب التدريس باللغة الفارسية في المدارس و الجامعات و ... التي حرموا منها خلال 50 سنة من النظام الملكي السابق و صرح بها الدستورالنظام الديني في الحكومة الدينية سنة 1979 ولكن عندما طالبت الشعوب بتلبية نصوص الدستور الجديد لم يجدوا ردا غير الرصاص و المجازر و علي قائمتها مجزرة المحمرة  ( الاربعاء السوداء 29.5.1979 ) التي راح ضحيتها المئات من العرب.
ماكيافلية النظام وصلت الي حدا بان ايت الله شريعتمداري الذي كان معلما للخميني في الفقه و الاصول و منقذه من مشنقة الاعدام؛ عندما انتقد و اعرض استيائة من السياسات الهمجية للنظام الديني خصوصا في ما يتعلق بمسئلة الولاية الفقيه التي كان ينفيها شريعتمداري و ايضا  كانت الضامن و الفكرة المحورية لبقاء واستمرار حكم الخميني؛ اتهم بالتامر و ضرب و تعرض للاهانة و فرضت عليه الاقامة الجبرية و منع من التدريس و في مرضة اثر هذه الاحداث منع اسعافه و توفي و دفت سرا من قبل الحرس الثوري الموالي لخميني.
الانظمة الايرانية المعاصرة استخدمت قاعدة ماكيافللي بشكل اكثر عمليا و خباثة؛ خصوصا النظام الديني الحالي الذي استخدم الدين في سبيل الوصول الي الحكم عن طريق نظرية ولاية الفقيه التي مردودة اصلا من قبل اكثر الفقهاء قبل الثورة الدينية و بدأ بتغذية الاعلام في العالم الاسلامي برسم صورته كدولة اسلامية و في نفس الوقت استمرفي  نهج النظام الملكي في  نشر الفكر العنصري الفارسي في المدارس و علامه الداخلي ولكن بصيغة دينية لتغذية العواطف الداخلية و تشويش الاذهان من خلال اجلال شخصيات شبه خيالية ككوروش و دريوش و شخصيات فارسية ضد العرب و ضد الاسلام كابولوءلوء فيروز و شاعرهم المعروف فردوسي و غيرهم.
لا شك بان النظام الصفوي الايراني لا يكف عن العرب مادام عقليته مبنية علي اعادة بناء و انشاء الامبراطورية الفارسية علي حساب العرب من خلال الاستمرار في  زرع الفتن الطائفية  في العالم العربي و بما ان هذه الفكرة متأصلة في وجوده فلا شك بأن ادعائة باسلامية نظامة و ما يدعيه من دعمه لقضية فلسطين ليست الا خداعا في سبيل الوصول الي غايته ولكن لا يخاف من الذئب اذا كان الانسان في بيته و بابه مرصود بقدر ما الانسان عليه ان  يحذر من الارضة اذا دخلت في هيكل البيت .



Wednesday 7 May 2014

وطن پرستی ایرانی و وطن پرستی اروپایی


مدتی است که زمزمه همه پرسی اسکاتلندیها برای استقلال از بریطانیا دوباره بالا گرفته است ...  
چند سال پیش دولت بریطانیا از زبان نخست وزیر این کشور در یکی از شدید اللحن ترین اعتراض خود  به در خواستهای مکرر پارلمان اسکاتلند و بسیاری از مردم اسکاتلند برای استقلال از بریطانیا گفت که تا زمان برگزاری همه پرسی استقلال اسکاتلند سعی خواهیم کرد که از طریق گفتگو و محاوره  به مردم اسکاتلند مزایای باقی ماندن در محدوده سیاسی بریطانیای کبیر را به انها بفهمانیم.
چند نکته مهم ..
1-  بر هیچکس پوشیده نیست که افراد در بریطانیا صرفه نظر از نژاد، دین و رنگ پوستشان دارای حقوقی برابر هستند و از لحاظ حقوق مدنی هیچ تفاوتی بین یک اسکاتلندی و انگلیسی و حتی اسیایی و افریقایی وجود ندارد و چه بسا بسیاری از اسکاتلندیها دارای امکاناتی به مراتب بهتر و زندگی پر تجمل تری از خود انگلیسی های اصیل هستند که دلیل طبیعی ان ذخایر نفت دریای شمال است که در محدوده جغرافیایی اسکاتلند است.
2- اهمیت گذاری به اصل محاوره و گفتگو و اقناع در برخورد با موضوعی به این اهمیت  به جای برخورد امنیتی و یا تهمت زدن به درخواست کنندگان و مطالبان اسکاتلندی استقلال از بریطانیا.
3-  احترام و به تبع ان اعتراف  ضمنی  به مطالبات سیاسی مردم اسکاتلند وحق انها در تعیین سرنوشت سیاسی خود ولو اینکه منجر به جدایی این کشور از انگلستان شود انهم از جانب شخص اجرایی اول کشورانگلیس.
4- عدم اهانت مطالبه کنندگان به استقلال از بریطانیا از جانب فعالان سیاسی و سیاستمداران و فعالان حقوقی انگلستان.
واقعیت این است که در دنیای متمدن امروز که تقریبا اکثر افراد با حقوق کلی خود به نحوی اشنا هستند این نوع رفتار در چنین مواقعی  بهترین و موفق ترین نوع است چه بسا ممکن است که اسکاتلند از بریطانیا جدا شود و به کشوری کاملا مستقل تبدیل شود اما عکس العمل کنونی دولت انگلیس هرگز جایی برای کینه توزی در نسل های اینده اسکاتلندیها باقی نخواهد گذاشت و حس انتقام را در وجود انها بر نخواهد انگیخت.
زمانی ما ملتی را در دایره انسانیت تعریف میکنیم که به حقوق او معترف باشیم ، چرا که در سده ای که بیش از  150 سال است كه درغرب چهار چوب حقوق حیوانات را تعریف شده و هر روز پیشرفته تر میشود و موسسه ها و بنیادها و هزاران فعال بر اجرای ان نظارت دارند صحبت از حقوق ملتها در ایران  با حکم ارتداد و محاربه با خدا از جانب نظام و حکم جدایی طلب و مخل وحدت ملی ایران از جانب بسیاری از مخالفان نظام و اپوزیسیون و بسیاری فعالان حقوق بشر برادران وطنی قوم مسلط که خود از مزایای حقوق بشری غرب استفاده ها کرده و میکنند مواجه میشود.
در ایران اما برعکس دنیای متمدن با نظامی قرون وسطایی  دربرخورد با درخواست های حقوقی  به مراتب ابتدایی تر و بدیهی تر ملت ها از جمله  تدریس به زبانهای ملی خود وحتی ابتدایی تر ان از جمله کمبود بهداشت عمومی  و نبود اب قابل شرب از جانب نظام دینی با حکم مرگ و اعدام ( اعتراضات مردم ابادان به دلیل نبودن اب شرب در 1379) و حتی تعمد در منع جریان اب غیر قابل شرب ( انحراف و خشک کردن کارون ) و...  واپوزیسیون قوم مسلط  که گویی فرزند خلف نظامهای نازیسم و فاشیسم است سکوتی  رضایتمند و گاهی تایید علنی عملکرد نظام را پیشه کرده است  .
طنز تلخ ماجرا انجاست که همین  فعالانی  که خود و دنیایی را با منشور حقوقی  کوروش ( صرفه نظر از واقعی یا جعلی بودن ان ) سرگرم کرده اند صحبت کردن از حقوق انسانهای خارج از دایره قوم فارس خط قرمز محسوب میشود و نگاه تحقیر امیز به دیگر ملتهای غیر،  در پندار گفتار و کردار انها موج میزند چرا که از دید اینان وطن پرستی ایرانی  برابر است با اظهار انزجار و نفی  حقوق انسانهای دیگر ذهنیتی که به جرات میتوان گفت در هیچ دوره تاریخی از جانب هیچ قومی  دیده نشده است.
با نگاهی منصفانه واقعا نمیتوان اینان را ملامت کرد که همچون دولت انگلیس صحبت از مزایای باقی ماندن در جغرافیای سیاسی ایران کنند چرا که خود میدانند نه از لحاظ  تاریخی و نه در زمان حال در هیچ دوره ای ملت ها به جز ظلم و تحقیر رفتار دیگری  از قوم حاکم ندیده اند و نظام حاکم و اپوزیسیونی که تار و پود رفتار و کردار وگفتارش بر خودبینی و تحقیر وظلم و نفی حقوق ابتدایی ملت های دیگر بافته شده است چگونه میتواند نوید دهنده اینده خوبی برای ملتهای غیر فارس باشند. 

Thursday 13 February 2014

تحصيل به زبان ماىري حق است نه مطلب

این روزها بحث بر سر حقوق ملتها در ایران در اموزش و تحصیل به زبان مادری بسیار داغ است، حقی که نتیجه اهمال و حتی جنگیدن با ان از طرف نظامهای حاکم وسلطه گر پهلوی و دینی به هدایت تئوریسین های قوم حاکم که صد البته صفت روشنفکر را یدک میکشند طی نزدیک به 90 سال ومقابله ملتهای در برابرنقابها از چهره ها زدود.

انچه واضح است اینست که بحث بر سر حق ملتها در تحصیل به زبان مادری حقیست مطلق وهیچ عقل سلیم و بی غرضی هیچ دلیلی برای انکار و نفی ان ندارد و انکار ان تحت هر عنوان و دلیلی نه تنها ناقض حقوق اولیه انسانها بلکه جنایتی عیان و اشکار علیه انسانیت و مدنیت به حساب می اید اما ابراز ان از طرف نظام قبل از انتخابات ریاست جمهوری نشانه ان دست که این بحث نیز از جمله ابزارها و وعده های موقت وغیر قابل عملی شدن ( البته از دید نظام ماکیاویلیستی دینی ) است که معمولا در دوره های خاصی و به تناوب به انها دامن میزند تا به مقاصد مقطعی خود برسد و پس از مدتی همگان را با مبحثی جدید سرگرم کرده و تا اذهان را از مبحث قبلی منحرف کند بنابراین سخن گفتن از حق تدریس به زبان مادری برای ملتهای غیر فارس همانند دیگر حقوق ابتدایی تر ملتها از زاویه نظام حاکم عبث و بی نتیجه است و مثال ان اعدام فعالان عرب به دلیل درخواست همین حقوق همگام با شدت گرفتن سخن درباره این حقوق است.

بهترین شاهد برای ضدیت با این حقوق واز جمله عوامل استمراراین ضدیت را میتوان از زبان یکی از اساتید محترم!! دانشگاه های ایران ( سید جواد طباطبایی ) در نفی زبان ترکی آذری در گفتار خرد ایرانشهری ایران ایشان دید که فرمودند: که کل ادبیات زبان ترکی را میتوان 2 ترم دانشگاهی آموزش داد؟؟!! بر فرض قبول این مغلطه مضحک، قطعا تنها دلیل این انقباض و محدودیت در ادبیات یک ملت چند ده میلیونی را میتوان سیاستهای نژادپرستانه نظامهای حاکم بر ایران با هدایت علمی چنین تئوریسین ها 
وروشنفکران!! نژادپرستی دانست که با منع و سنگ اندازی سعی در تسهیل سیاستهای نظام در فارسینه کردن ملتها فعالیت میکنند. درواقع ایشان و بسیاری دیگراز همفکرانشان در جایگاه یک فرهنگی و استاد دانشگاه  بجای نقد سیستم اموزشی نظام با این جمله بطورضمنی نسبت به اعطای این حق به ملتها هشدار داده اند انهم قبل از به اوج گرفتن بحث درباره ان، بنابراین عکس العمل فرهنگستان ادبیات فارسی در رابطه با این موضوع کاملا طبیعی و به احتمال زیاد هماهنگ شده است.

از زاویه دیگرنگاهی به تفکر تاریخی پان ایرانیستها (که البته صفت پان فارسیستها بیشتر برازنده انهاست )،از دلایل اصلی ضدیت انها با ملتها اینست که به قول انها اعراب صدر اسلام انان را از تکلم به زبان فارسی منع کرده وزبان خود را به انها تحمیل کرده اند که صد البته تاکنون حتی یک سند تاریخی واقعی در اثبات این ادعا ارائه نکرده اند ونیز در دوره سلطه هزار ساله ترکان بر ایران همین فارسی منع شده در زمان اعراب حالت جمود و خمول به خود گرفته است و از شکفتگی دوره قبل از اسلام بازمانده است، حال انکه در دوره ای که به قول انها از جانب اعراب از سخن گفتن به زبان خودشان منع شده بودند میتوان لیستی چند صد نفره از شاعران زبان فارسی و در دوره سلطه ترکان لیستی چند هزارنفری از شاعران فارسی همراه با دیوانهای اشعارانها تهیه کرد و این تعداد شاعران به غیر از لیست بلند بالای نویسندگان و مورخان و ادیبان همراه با کتابهای انها در همان دوره ها میباشد که صد البته شاعرانی چون فردوسی و یغمای جندقی ( نژاد پرست ترین شاعر فارسی دوره قاجار ) و ... که علنا ضد هرملتی بجز ملت فارس هستند و این تفکر نژادپرست را علنا در اشعار خود اورده اند که اتفاقا بعضی از انها نور چشم پان فارسیست ها هستند و در دوره ای زندگی میکردند واشعار ضد عرب و ترک و ... را به فارسی میسرودند که به قول پان فارسیستها از سخن گفتن به فارسی منع شده بودند و یا اینکه حاکمیت ترکان بوده اند.

ملتهایی که نزدیک به صد سال تاوان توهمات تاریخی نخبگان و روشنفکران قوم حاکم وتنها بدليل عقده ها و کمبودهای نخبگان این قوم به شیوه های مختلف چه زجرها و تحقیرها متحمل شده اند و چه شکنجه ها واعدامهایی که بهترین جوانان و نخبگان این ملتها به کام خود کشیده که اخرین انها اعدام هاشم شعبانی شاعرعرب و هادی راشدی میباشد، آیا حق ندارند در عصرفضا و اتم و نانو تکنولوژی بر روى خاک اجدادی خود الفبای مادری خود را بیاموزند، حال آنکه خارج نشينان قوم مسلط به خود این حق را میدهند که در غرب و شرقی که کوچکترین حقی در آن ندارند مدرسه ها به زبان فارسی تاسیس کرده و فرزندان خود را قبل از اینکه زبان کشور میزبان را بیاموزند با زبان و ادبیات خودشان آشنا میکنند حال انکه بسیاری ازهمین افراد این حق را از دیگر ملتها سلب میکنند و ان را توطئه دیگران میدانند.


تحصيل به زبان مادری از حقوق مسلم و انکارناپذیر و مطلق ودر واقع حقی مدنی است که انکار و نفی آن یعنی انکار و نفی این واقعیت است که جغرافیای سیاسی ایران صرفه نظر از اینکه چگونه و چه وقت تشکیل شده است، دارای ملتهایی مختلفی است که هرکدام دارای فرهنگ و زبان اصیل میباشند و این حق مطلق و حیاتی آنهاست که در چنین موقعیتی نسبت به اینده زبان و فرهنگ خود حساس و نگران باشند، چرا که منع و انکار و حتی نفی ان یعنی نفی حق حیات ملتهای غیر فارس در جهت سیاست فارسینه کردن یک کشور،امری که بخودی خود ملتها را وادار عکس العمل میکند، همچنین محکی است برای سنجیدن تفکر و بینش و دیدگاه واقعی سیاسیون و حقوقدانان وفعالان حقوق بشر قوم مسلط در رابطه با حقوق ملتهاست، حقوقی که درمنشورات و اسناد حقوقی بین المللی از جمله اعلامیه جهانی حقوق زبانی ونیز میثاق بین المللی حقوق مدنی و سیاسی و دیگر اسناد اسناد حقوق بین المللی درباره ان تاکید شده و نفی ان یعنی نفی و انکارعلنی معاهدات حقوقی بین المللی امری که صداقت این افراد در زیر سوال میبرد .