Friday 10 June 2016

المستفيدون من وجود داعش و المنظمات التكفيرية



ما يقراء في كتب التاريخ المطبوعة في ايران بان مع بدء القرن العشرين ظهرفي الشرق الاوسط عقيدتان عنصرية هما العنصرية العربية!! " القومية العربية " و القومية التركية و فكرا قوميا و هو الفكر القومي الايراني.
مقدمتا؛ حتي اذا افترضنا جدلا بان الفكر القومي الايراني  فكرا قوميا بحت؛ حتي من هذا المنطلق الافتراضي هناك فرقا شاسعا بين الفكر القومي العربي وان كان شبه علماني و الفكر القومي التركي و ان كان ضد الدين الرسمي للمجتمع التركي مع الفكر القومي الايراني؟؟ الذي بدأ بعداءه للدين و الان يظهر بملامح دينية و طائفية.
قراءة في فكر منظرين الجيل الاول من القومية العربية كنجيب العازوري و الذين اتوا بعده كزكي الارسوزي و قسطنطين زريق و ميشيل عفلق و غيرهم نري بان الاستعمار و مكافحتة كان السبب الرئيسي في ظهور افكار القومية عندهم ؛ بمعني اخر القومية العربية كانت ردة فعل منطقية لقرون من الاستعمار واستعباد الوطن و الانسان العربي ولم يتخطوا الحدود الجغرافية خارج الوطن العربي ولا نقرأ في كت ب القوميين العرب في اوائل ظهور هذا الفكر هجوما علي شعبا مجاور الا علي الخليفة العثماني الذي كان رمزا للضعف و تاخر المسلمين عن العالم .
القومية العربية رغم ضعفها و عدم اكتمال مسيرتها النضالية ظهرت لهدف نبيل و هو تشكيل مجتمعا سياسيا عربيا اشتراكيا متحدا في الوطن العربي؛ ويظهر هذا من خلال تعبیر المنظرین القومیة العربية لاسباب الحقيقة لهذا التاخير في حين منظرين العنصرية الفارسية الذين استخدموا اسما مختلفا عن روح هذه الايديولوجية ( و كانوا مجبرين علي هذا الاسم بسبب تعدد الشعوب في ايران بعد تاسيسه علي يد رضا خان ) لم يتقدموا بنقد جدي للمستعمر والاستعمار الجاري و الانسان المستعبد بل وجهوا سهامهم علي احداث وقعت قبل اكثر من 1300 سنة مزجوها بالتحريف والتخريف مستخدمين عدم معرفة المجتمع الايراني الامي باللغة العربية  فقلبوا التاريخ  رأسا علي عقب حسب اهواءهم فبنوا قومية!! مزيفة حول محور قوما واحدا متجاهلين تعدد الشعوب لأيران المولود حديثا؛ فالقومية الايرانية  او بمعني اكثر وضوحا العنصرية الفارسية ابتنت لهدف و نشأت علي مبداين. الهدف كان مشروع احياء الامبراطورية الفارسية  التي دفنها التاريخ لاكثر من 1400 سنة و نشأت علي مبدأ المشروع و مهما كان الثمن (عداءهم و ثم استخدامهم للدين حسب التوقيت و الحاجة في سبيل تحقيق المشروع ) و مبدأ اما نحن اما العرب (الفوضي و القتل و المجازر و التهجير في العراق و سوريا علي ايدي ميليشيات الطائفية خير دليلا لهذا المبدأ ) .
في عهد البهلوية اختصرت السياسة العملية لمنهج احياء الامبراطورية الفارسية علي الكر والفرالسياسي و البلطجة السياسية  في المنطقة بضوء اخضر و احيانا بدعم من الغرب و خصوصا الامريكان ولكن مع الثورة تغيرت هذه اللهجة الي الخطاب العلني للسيطرة السياسية علي المنطقة مستخدمين الخطاب العقيدة لزرع الطائفية و في النهاية نشر الفوضي في المنطقة و خصوصا العالم العربي.
في الحقيقة نهاية البهلوية و من بعدها بدء الحرب مع العراق و ثم الاستفادة من الفوضي الموجودة بعد احتلال العراق سنة 2003 كانت انتهاءا للمقدمات و البدء العملي لتطبيق مشروع السيطرة علي المنطقة من خلال زعزعة الامن و الاستقرار في الدول العربية من ثم زرع أيادي النظام الايراني في مفاصل الدول في البلاد العربية و ثم تسميم المجتمع العربي المسالم بالطائفية و ثم ادخال المجتمع في قتال طائفي و ثم دخول الفعلي للحرس الثوري في الدول العربية بحجج مختلفة و ثم التغيير الديمقرافي في البلاد العربية و ثم احكام السيطرة عن طريق اعطاء هذا الدخول ملامح دينية و تعريف نفسه بمنقذ و منجي الدين من دنس مجموعات تكفيرية وجدت بسبب سياسة ايران الطائفية في المنطقة.
فداعش و النصرة و غيرهم من التيارات التكفيرية انهما وجدوا كنتيجة سياسة ايران في زرع الطائفية و تغذوا بسبب جهل المجتمع العربي بمشروع ايران البعيد المدي للسيطرة علي المنطقة. فالاسلام وجد قبل 1400 سنة و حتي قبل ظهور العثمانيين و الصفويين لم يحصل في المجتمع الاسلامي و خصوصا العربي ما يحصل حاليا من مجازر في العراق و سوريا علي ايدي التيارات تكفيرية و الميليشيات المدعومة من ايران و نظام همجي كنظام السوري.

قد لا يكون النظام الايراني هو الموسس للانظمة التكفيرية كداعش وقد تكون بعض الانظمة السياسية في العالم اساسا مستفيدة من وجودها ولكن نظرة الي مشروع ايران للسيطرة علي المنطقة؛ المستفيد الاكبر من هذه الانظمة هو النظام الحاكم في ايران فالطائفية التي ظهرت فجأة و علي رأسها الظهور المفاجي لداعش بليلة و ضحاها و الصراع و الفوضي و عدم الاستقرارفي العالم العربي في الوقت الذي الغرب يحاور ايران سياسیا لسبب کان هو اللذي شكل التحالف العالمي ضد العراق لاجلة و انتهي باطاحة صدام ليس الا جزءا اخيرا من هذا المشروع الذي يسعي بالقاء فكرة ان ايران بلدا متحضرا و العرب شعبا متأخرون سياسيا و ثقافيا ولابد من ان يكون هناك من يسيطر عليهم حتي يرجع الامن و الاستقرار في المنطقة و في الحقيقة و بشكل غير مباشر يرشح نفسة لهذه المهمه ؛ ففي الغرب و بسبب جهل المجتمع الغربي بخلفيات و حقيقة ما يحصل في المنطقة سيكون هذا الامر مقبولا عند الكثير بنحو ما؛ فالانسان الغربي يصدق ما يري بعينه من وحشية داعش و امثاله وحتي اذا عرف لا يعير اهتماما بكيفية و حقيقة نشوءه و يري الانفجارات اليومية و القتلي و الحرب والصراع في العراق وسورية و لا يصدق اذا يقال له بان التقرير اليونيسيف سنة 1977 قد قَيم التعليم و الخدمات الصحية في العراق في مرتبة ما بعد الدول الاسكاندينافية كالسويد و الدنمارك و ما هو عليه الان ليس الا موامرة يغذيها الاخرين.

لكل أيديولوجية في العلوم السياسة ارثا سياسيا و ثقافيا فحين السعي لتطبيق فكرا متطرفا في المجتمع مهما كان الفكر سهل التنفيذ فهو صعب التطبيق لانه نتيجة لهذا التنفيذ ستسحق حقوق العوام من الناس مهما كانت ديانتهم و انتمائهم العرقي؛ فتنفيذ المشروع عنصريتهم المفرطة قد كان سهلا بنحو ما في داخل الحدود في ايران لان المنفذون عمليا لا يسمحون لاحدا حتي اللأمم المتحدة بإجراء تفتيش، فالانتهاکات عادتا ما يسكت عنها و ولكن عند خروجهم خارج الحدود اختلف الامر و سیكلفهم الكثير ولاشك ان ما يحصل في العالم العربي من الفوضي و الحروب كالعراق و سوريا و لبنان و اليمن جزءا من هذا المشروع ولكن و في نفس الوقت صعوبة و حتي استحالة التطبيق لهذا المشروع في الوطن العربي واضح فالمشروع الذي ليس مبتنيا علي اسس حقوقية في العصر الحديث لابد بان يجعل منفذه في المواجهة مع الدول الاخري في المنطقة لان الشعوب الساكنة علي الحدود الايرانية امتدادا لشعوب مركزها الدول المجاوره كتركيا و باكستان.
قد تكون مقولة الدكتوربشار الاسد الرييس الحمهورية لسوريا و بصفته موظفا للمشروع الصفيوني خير دليلا علي عدم وجود ارضية لهذا المشروع حين قال عن الخراب و الدمار و القتل و التهجير للملايين من السوريين: لكل حرب خسائر و ضحايا!! و كأنه يتكلم عن مجد قدمه لبلده متجاهلا بأن نفسه أوصل البلد الي مافيه.

Tuesday 19 January 2016

هنر رسانه ملی در تحقیر ملیت ها


این روزها سریالی بنام کیمیا در رسانه های تصویری ایران در حال نمایش است که تعدادی از هنرمندان معروف تلویزیون ایران در این سریال طولانی که طبق گفته ها بیش از ۱۰۰ قسمت خواهد داشت در حال اجرای نمایش هستند. جدا از محتوای کلیشه ای این سریال ( محتوای فیلمها و مجموعه های تلویزیونی که با سرمایه یا حمایت رسانه دولتی ایران ساخته میشوند معمولا یا مضمون دوره انقلاب دارند یا به نحوی به جنگ ایران و عراق میپردازند ) مثلا فاخر ( توصیفی که عوامل این سریال از سریال ساخت خود داشته اند !!! ) و نیز گافهای ساختاری و طراحی صحنه ناشیانه ان که درباره ان سخنها گفته شده، سوالی که مطرح میشود اینست که رسانه دولتی ایران چرا باید در پروژه هایی سرمایه گذاری کند که محتوایی جز تمجید فرهنگ و تاریخ و صفات و خلقیات یک ملت خاص و تحقیر و خوار شمردن ملل دیگر ندارد؟

من شخصا ۱۰ قسمت اول این سریال مثلا تاریخی را مشاهده کردم م و این سریال را دارای هیچ بار تاریخی  و یا  نقد واقعی از شرایط اجتماعی و حتی همدری با شرایط معیشتی اقلیم جنوب ندیدم ( ملت مورد هدف این سریال ) و انها را ملتی بیسواد، قبیله ای و در عین حال منفعل و قانون گریز و کوته فکر معرفی میکند به نحوی که باید یک ولی یا اقای بالای سر عاقل و فهمیده ( در این سریال اقای پارسا تمثیلی از قوم فارس میباشد که قانون مداری و انسان دوستی و کمک های او همه عربها منطقه را به نحوی مدیون معرفت او کرده است  ) داشته باشد و اگر رییس پاسگاه رستمی نامی قانون شکن و غیر عرب معرفی شده در جایی او را هنگام شنیدن ترانه ای عربی میبینیم که طبیعتا ذهن بیننده را به عربها سوق میدهد،  به عبارت دیگر این سریال در جایجای خود حتی در زمانی که سکانسی هیچ ارتباطی با عربها ندارد از ایجاد چهره منفی از انها دریغ نکرده است.
بنظر میرسد این سریال امتداد پروژه های تصویری تحقیر ملل دیگر است که از زمان نظام سابق شروع شده و نمونه ان را در فیلم شوهر کرایه ای که جنوبیها (  اصطلاح استفاده شده در ان فیلم ) را مردمی فوق العاده متعصب با خلقیاتی زن ستیز معرفی کرده است و پس از ان در دوره نظام کنونی که دایره تحقیر ملل غیر فارس وسیع شده وعلاوه بر عربها ملل دیگر را کاریکاتور کرده ویا حتی از تشبیه ملتهای غیر فارس به حیوانات و حشرات ابا نداشته، و در مورد عربها در عروس اتش و این سریال این سیاست را به اوج خود رسانده است.

زمانی جوزف گوبلز بیان داشت هنر رسانه بیان حقیقت و افزایش اگاهی جامعه نیست بلکه جهت دادن و همسو کردن ذهنیت جامعه به مسیری است که مصالح نظام حاکم ایجاب میکند و ظاهرا سیاست بنیادین رسانه ملی ایران در تحقیر ملتهای غیر فارس در بازتولید و پخش مکرر محصولاتی از این دست تا پخش و نمایش همایشهای ادبی که در آنان اشعاری در قالب توهین و یا استمرار انتشار نشریه هایی که به تحقیر و توهین ملل غیر فارس در قالب جک، کاریکاتور، طنز و ...  
 نشان میدهد که رسانه باصطلاح ملی ایران که میبایستی در خدمت تمام ملتها صرف نظر از ملیت، دیانت و عقیده و ... درون ایران باشد در واقع ابزار فشاری برای سرکوب و ایجاد روحیه روان پریشی و متناقض حفظ اصالت و فرهنگ و ملیت خود و یا نفی آن و مقدس شمردن فرهنگی حکومتی و تحمیلی مربوط به قوم حاکم که اینده روشن و واضحی برای ان نیست یکی را باید اختیار کرد. به عبارت دیگر رسانه ملی ایران در تولید و پخش اینگونه محصولات فرهنگی رسالتی جز ایجاد روحیه و ذهن اشفته و درگیر و آشوب زده در ذهن ملت ندارد.‌

در واقع میتوان اینگونه گفت که مدیران رسانه ملی خود را از جنس گوبلز میدانند که با سیاست تبلیغاتی و رسانه ای و سخنرانی های پر شور از هیتلر بت ساخت و فیلمسازان و مدیران فرهنگی حکومتی سعی در تقلید لنی ریفنشتال  فیلمساز نابغه که تنها با یک فیلم ( پیروزی اراده ) ملت المان را با هیتلر برای جهانگشایی همراه کرد میکنند، نه برای جهانگشایی بلکه برای تسخیر عقل و شعور و اصالت و ملیت ملت های درون ایران که نخستین قدم ان یعنی قهرمان و بت سازی شاهان کهن قوم فارس درجهت ایجاد ملت واحد، یک شکل ویک زبان و مشابه از هر لحاظ است که میراث فکری پان ایرانیست های باستانگرا و ميراث عملی سیاستمداران و شاهان نظام گذشته است ، چیزی که عقلا و منطقا با توجه به تنوع فوق العاده ابزارهای رسانه ای در دنیای کنونی از محالات است.